يواصل المغرب الرفع من التنمية المحلية في أقاليمه الصحراوية، حيث عزز العرض الصحي بجهة الداخلة وادي الذهب بافتتاح جامعة محمد السادس للعلوم والصحة، التابعة لمؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة.
وحسب ما أفادت به وكالة المغرب العربي للأنباء، فقد جاء الإعلان عن ذلك خلال محاضرة افتتاحية نظمت تزامنا مع انطلاق الموسم الجامعي 2024-2025 لكلية محمد السادس للطب وكلية محمد السادس لعلوم التمريض ومهن الصحة والمدرسة العليا محمد السادس لمهندسي علوم الصحة.
وخلال هذا الحدث، الذي تميز بحضور والي جهة الداخلة وادي الذهب، عامل إقليم وادي الذهب، السيد علي خليل، وعامل إقليم أوسرد عبد الرحمان الجوهري وعدد من الدبلوماسيين الممثلين للقنصليات المتواجدة بالداخلة، بالإضافة إلى منتخبين محليين وشخصيات مدنية وعسكرية إلى جانب المسؤوليين الأكاديميين والإدارين بمؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة، قدم البروفيسور يونس بجيجو، المدير المنتدب لمؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة عرضا مفصلا بخصوص المركب الاستشفائي الجامعي محمد السادس بالداخلة والذي من المتوقع أن تنتهي أشغاله في غضون سنتين.
وفي معرض تدخله، أشار المدير المنتدب إلى أن هذا المركب سيضم المستشفى الدولي الجامعي محمد السادس بطاقة استيعابية تبلغ حوالي 300 سرير من بينها 58 سريرا للإنعاش الطبي.
كما يشمل المركب منصات تقنية تتوفر على أحدث التكنولوجيات في المجال الطبي والصحي تغطي جميع التخصصات الطبية والجراحية، بحيث من المرتقب أن يستقبل المستشفى الجامعي سنويا 120 ألف مريض وإجراء 100 ألف استشارة وفحص طبي.
وسيضم المركب جامعة محمد السادس للعلوم والصحة، والتي سيصل عدد طلبتها إلى نحو 3 آلاف طالبة وطالب في غضون السنوات المقبلة، بمن فيهم الطلبة المنحدرون من البلدان الافريقية، علاوة على المرافق السكنية والاجتماعية لفائدة الأساتذة والإداريين والطلبة.
وفي السياق، قال رئيس جامعة محمد السادس للعلوم و الصحة، محمد العدناوي، في تصريح للصحافة، إن اليوم يتزامن مع حدث ذي أهمية بالغة، إذ سيظل يوم 23 شتنبر عالقا في أذهان ساكنة جهة الداخلة وادي الذهب، لا سيما وأن افتتاح جامعة محمد السادس للعلوم والصحة يندرج في إطار مشروع تعميم التغطية الصحية الذي يرعاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله.
وأضاف أن مؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة عملت على افتتاح جامعة محمد السادس للعلوم والصحة بجهة الداخلة وادي الذهب، وذلك على غرار باقي جهات المملكة، موضحا أن هذه الجامعة تضم كلية محمد السادس للطب وكلية محمد السادس لعلوم التمريض ومهن الصحة والمدرسة العليا محمد السادس لمهندسي علوم الصحة.
وشدد على أن الهدف يتمثل في الاستجابة لحاجيات المواطنين بهذه الجهة فيما يخص تقديم الخدمات الصحية والطبية، مذكرا في السياق ذاته، بأن مؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة تعمل على مواكبة جهود الدولة في إنجاز مختلف المشاريع المرتبطة بأنشطة التكوين والتأهيل المهني و الصحي والاستشفاء.
من جانبه، اعتبر البروفيسور عبد الصمد الأزهري، عميد كلية محمد السادس للطب بالداخلة، في تصريح مماثل، أن يكون لجهة الداخلة وادي الذهب عرض تكويني في مجال العلوم والصحة من هذا القبيل، مضيفا “كان حلما أصبح اليوم حقيقة تتجسد على أرض الواقع بافتتاح جامعة محمد السادس للعلوم والصحة، وذلك لمواكبة النهضة التنموية التي تشهدها الأقاليم الجنوبية بشكل عام وفي كافة المجالات”.