يراهن المغرب على قطاعات مستقبلية تهدف إلى تعزيز قدراته الصناعية والتكنولوجية الوطنية، ويعتبر أحد أهم هذه القطاعات، قطاع الطائرات بدون طيار، حيث يمتلك المغرب شركات تدعم هذه الصناعة.
وحسب صحيفة “أتالايار” الإسبانية، فإن من بين هذه الشركات المغربية التي تنشط في هذا القطاع، شركة AeroDrive Engineering Service، والتي يوجد مقرها في مراكش وتقدم خدمات جمع وتقييم البيانات باستخدام الطائرات بدون طيار لصالح المصنعين في أربعة مجالات: المناجم والمحاجر، والتفتيش الصناعي، والبناء والأشغال العامة، والزراعة الدقيقة.
وتدعم شركة “AeroDrive”، وفق المصدر ذاته، عملائها منذ عام 2014، من خلال أدوات اتخاذ القرار المستندة إلى بيانات يتم جمعها بدقة، في وقت قياسي، وبأسعار تنافسية.
ويحظى قطاع الطائرات بدون طيار بأهمية كبيرة لأداء مهام متنوعة، مثل الاستخدامات العسكرية والدفاعية، ونقل البضائع، ورسم الخرائط، وجمع المعلومات، أو مهام المراقبة والاستطلاع على الأرض.
كما تساهم “AeroDrive” حسب ذات الصحيفة، بعمل متنوع يعزز النسيج الاقتصادي المغربي، مشيرة إلى أن الشركة قد أعلنت عن تحقيق تقدم كبير فيما يخص طائرة Atlas بدون طيار، وذلك بعد نجاح تجربة أجرتها إثر الاختبارات التي تم تنفيذها في إطار هذا البرنامج الخاص بتطوير الطائرات بدون طيار.
وأعلنت الشركة نفسها عن المواصفات التقنية لهذه الطائرة التي تتميز بقدرتها على التحليق لمدة ست ساعات متواصلة، مع ميزة تنافسية هامة وهي تكلفتها المنخفضة التي تبلغ حوالي 2000 دولار.
وفي تصريح لوكالة الأناضول التركية، أكد الخبير في الشؤون العسكرية والاستراتيجية، محمد عصام العروسي، أن المغرب يسعى ليصبح قوة في مجال تصنيع الطائرات بدون طيار، خاصة بعد أن صنع أول وحدة قبل عشر سنوات.
ويتعاون المغرب عسكريا بشكل وثيق مع قوى دولية أخرى، مثل الولايات المتحدة وفرنسا وإسرائيل، وهي دول متقدمة تكنولوجيا في مجال الأسلحة والمركبات العسكرية.