قالت كاتبة الدولة البرلمانية لدى وزير الدولة للتغذية والفلاحة بألمانيا، كلاوديا مولر، يوم أمس الأحد، بالعاصمة الإماراتية دبي، إن المغرب يعد شريكا مهما بالنسبة لألمانيا في المجال الفلاحي.
وأبرزت المسؤولة الألمانية، بعد المحادثات التي جمعتها بوزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، ضمن فعاليات مؤتمر “كوب 28″، أن “المغرب شريك مهم للغاية في المجال الفلاحي وعلى المستوى الدولي، لاسيما في القارة الإفريقية”.
وذكرت الوزيرة مولر، في تصريح قدمته لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه المباحثات كانت مناسبة مهمة لتبادل الآراء فيما يتعلق بتعزيز التعاون الثنائي بين الوزارتين، منوهة بـ”تطابق وجهات النظر” لتطوير شراكة البلدين.
من جانبه، أشار المسؤول الحكومي المغربي إلى أن محادثته مع الوزيرة الألمانية، انصبت حول إمكانية إنجاز مشاريع في إطار التعاون بين البلدين، في سياق شراكة مع الوزارتين ومهنيي البلدين، بالإضافة إلى تتبع تنزيل هذه المشاريع.
وتابع الوزير أن هذه المباحثات كانت فرصة أيضا لتدارس قضية التعاون جنوب-جنوب بين المغرب وألمانيا بالقارة الإفريقية، ضمن إطار برامج البحث والابتكار والتعليم والممارسات الجيدة.
وأبرز صديقي أن التعاون طويل الأمد مع ألمانيا في المجال الفلاحي في سياق مشاريع وبرامج مهيكلة، كان له أثر إيجابي كبير على الفلاحة المغربية التي استفادت من الخبرة الألمانية في هذا الصدد، ويتعلق الأمر بمجال التكنلوجيا الألمانية المعروفة في المكننة، وكذا مجال السقي وتكنلوجيا الاقتصاد في المياه.
وصرح الصديقي للوكالة أن هذا اللقاء، يشكل مناسبة مهمة لبحث السبل والوسائل الكفيلة لإطلاق مشاريع جديدة وطموحة، تتماشى مع استراتيجية “الجيل الجديد” التي أطلقها الملك محمد السادس.
وتجدر الإشارة إلى أن استراتيجية “الجيل الأخضر 2020-2030″، تضع العنصر البشري في صلب اهتماماتها، وتسعى إلى ضمان تقوية الطبقة الوسطى الفلاحية وحفظ استقرارها، وكذا مضاعفة الناتج الداخلي الخام الفلاحي والصادرات.
وجدير بالذكر أيضا أنه في يوليوز 2020، عرفت الشراكة الثنائية بين ألمانيا والمغرب، طفرة نوعية عبر توقيع الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات وغرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية، لاتفاقين يرومان تحسين مناخ الأعمال والاستثمارات وتكريس ريادتهما في مجال الطاقة الخضراء.