نفى منصف المرزوقي، الرئيس التونسي الأسبق، الشائعات التي تم الترويج لها حول منعه من دخول المغرب، من قبل السلطات المغربية.
وجاء في بيان للرئيس التونسي الأسبق، نشره على منصات التواصل الإجتماعي: ’’هذه الأيام كثرت فيها الإشاعات حول منعي من دخول المغرب من قبل السلطات المغربية”.
وأضاف المرزوقي في بيانه: ’’وللتوضيح النهائي بخصوص هذه المسألة، أَعلمت قبل بضعة أشهر وفق ما يقتضي البروتكول السلطات المغربية برغبتي في زيارة عائلية إذ يعلم الكثير أن والدي الذي عاش منفيا في المغرب أكثر من ثلاثين سنة كلاجئ سياسي تزوج وله بنتان وابن هم مع أطفالهم وأحفادهم عائلتي المغربية التي اعتزّ بها”.
وأردف قائلا: ’’جاءني الرد أنه يمكنني القيام بالزيارة العائلية فقط، مما فهمت منه أنني مطالب بعدم القيام بأي تصريحات تخص السياسة الداخلية والخارجية للسلطات المغربية (وهو ما كنت سألتزم به تلقائيا) وعدم القيام بأي اتصالات مع أي جهات حقوقية أو سياسية وهو ما كان غير ممكن حيث أن لي في كل المحافل الحقوقية والسياسية في المغرب أصدقاء منذ أكثر من ربع قرن”.
وتابع المرزوقي: ’’لذلك فضلت إرجاء الزيارة إلى فترة أخرى”، مضيفا بقوله: ’’ومن ثم لا صحة لقرار المنع وإنما لظروف تتغير سريعا خاصة بعد الموقف الشجاع الذي اتخذه المغرب ملكا وحكومة وشعبا في دعم حقوق الشعب الفلسطيني عموما وأهلنا في غزة خصوصا”.
وجدد الرئيس الأسبق لتونس محبته للمغرب والمغاربة، وللجزائر والجزائريين، ولليبيا والليبيين، ولموريتانيا والموريتانيين ولأهله ولتونس.
وقال المرزوقي في بيانه: ’’كل أملي أن تنتهي الجفوة بين أنظمتنا، وأن نعود جميعا لبناء الاتحاد المغاربي، ان شاء الله كخطوة أولى لبناء اتحاد الشعوب العربية الحرة، القادر وحده على حماية الأجيال القادمة، من التبعية والاستبداد والتخلف الحضاري، ومنع تجدد المآسي كالتي يعيشها اليوم أهلنا في غزة والخرطوم وفي أكثر من مكان في وطننا العربي المنكوب والمناضل رغم كل الكوارث التي تتهاطل عليه”.
واختتم الرئيس الأسبق لتونس بيانه بالقول: ’’ولا بد لليل أن ينجلي”.
وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس الأسبق لتونس، منصف المرزوقي، يعيش في المنفى بفرنسا، بعد أن صدرت ضده أحكام من قبل المحاكم التونسية، بسبب معارضته لسياسة الرئيس الحالي للبلاد، قيس سعيد.