شهدت زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الرسمية إلى المغرب، الرامية إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، والتي تستمر لمدة ثلاثة أيام، حضورا لافتا لمجموعة من الشخصيات من أصول مغربية، التي كانت ضمن الوفد المرافق لماكرون وعقيلته.
ويرافق ماكرون في هذه الزيارة وفد مكون من ما مجموعه 122 شخصية سياسية واقتصادية وثقافية وعلمية وفكرية، منهم نسبة كبيرة من الجالية المغربية المقيمة في الديار الفرنسية، الذين استطاعوا تحقيق التميز في مجالات مختلفة، ما جعلهم أهلا لحضور هذه المناسبة الدبلوماسية الرسمية.
وذكرت تقارير إعلامية فرنسية أن المغربية رشيدة داتي، التي تشغل منصب وزيرة الثقافة الفرنسية، والتي ستدشن معهد السمعي البصري في مدينة الداخلة، كانت إلى جانب البرلماني الفرنسي من أصل مغربي مجيد الغراب، ضمن الوزراء والسياسيين والمسؤولين الفرنسيين الذين رافقوا ماكرون في زيارته، ويتعلق الأمر بكل من برونو ريتايو إلى جانب أعضاء من البرلمان ومسؤولين في مؤسسات عالمية، مثل المديرة العامة لمنظمة اليونسكو، أودري أزولاي، ورئيس منظمة الأعمال الفرنسية، باتريك مارتين.
وعرف هذا الوفد مشاركة شخصيات مغربية لها وزن ثقيل في الساحة الثقافية والرياضية والعلمية في البلدين، ومن بين هذه الشخصيات الممثلان مزدوجي الجنسية جيرارد دارمون وجمال دبوز، ورئيس معهد العالم العربي جاك لانغ، والكاتبة ليلى سليماني، بالإضافة إلى المغني الفرنسي المغربي “لارتيست”، والصحفي والفيلسوف الفرنسي برنارد هنري ليفي، المشهور بمواقفه المؤيدة للمغرب.
ويضاف إلى هذه القائمة، كل من الكاتب برنارد هنري ليفي وزوجته المغنية أرييل دومباسل، اللذين يمتلكان إقامة فاخرة في مراكش تعكس تعلقهما بالمغرب، إلى جانب الصحفي ومقدم البرامج التلفزية علي بادو، وكذا لاعب الركبي السابق عبد اللطيف بنعزي، ثم الملاكم سفيان أوميها، ولاعب الجودو تيدي رينر الذي سبق له أن استثمر في مدينة الداخلة والمعروف بحبه الكبير للمغرب، حيث أنه يقضي في الكثير من المناسبات إجازته في المملكة.
وذكرت تقارير مماثلة أنه على الرغم من أن حضور هذه الشخصيات المغربية الفرنسية ضمن الوفد الفرنسي المرافق لماكرون، يكتسي رمزية كبيرة، إلا أن الحكومة الفرنسية قد تلقت انتقادات كبيرة بسبب تكاليف رحلة هذه الشخصيات وذلك في ظل الأزمة الاقتصادية التي تمر منها فرنسا.
كما أن اختيار الرئيس الفرنسي لشخصيات فرنسية لها سوابق، قد جر عليه أيضا وابلا من الانتقادات، لا سيما بعد تناقل مجموعة من المنابر الفرنسية لخبر تواجد المصور فرانسوا ماري بانييه، ضمن الوفد الرسمي لماكرون، خاصة وأنه كان قد أدين في سنة 2016 بتهمة الاعتداء على ليليان بيتنكور.