استنكر رئيس الوزراء الأيرلندي، ليو فارادكار، أفعال إسرائيل التي “تنتهك الإنسانية وتخالف القانون الدولي”، واعتبرها “تمارس عقابا جماعيا” في حق المواطنين والمدنيين في قطاع غزة.
وأفادت وكالة “بي إيه ميديا” البريطانية، أن رئيس الوزراء الأيرلندي، عبر عن رفضه الشديد لما تقدم إسرائيل على فعله، مطالبا بفتح ممر إنساني، يمكن من خلاله إيصال المساعدات للفلسطينيين، وذلك بعدما أغلق الباب أمام هذا الأمر.
وكانت إسرائيل قد قطعت إمدادات الغذاء والماء والكهرباء على غزة، ردا على الهجوم الذي وقع يوم السبت، كما شنت غارات جوية على القطاع.
وأشار فارادكار، في تصريح قدمه لمحطات الإذاعة والتلفزيون بأيرلندا، إلى أن إسرائيل “ليس لها أي حق في ظلم الفلسطينيين”، وتابع قائلا: “لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها، لكن ليس لها الحق في الظلم”.
في نفس الوقت، عبر المسؤول عن شعوره بالقلق، إزاء ما يحدث في قطاع غزة، لافتا إلى أن ما تقوم به إسرائيل لمعاقبة حماس ومعها المدنيين الفلسطينيين، “انتهاك للقانون الدولي الإنساني”.
وأكد نفس المتحدث، أن أيرلندا تبذل مجهوداتها من أجل فتح ممر إنساني، بهدف إتاحة إمكانية وصول المساعدات إلى قطاع غزة.
بدورها، استنكرت مقررة الأمم المتحدة، المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيز، قطع إسرائيل لإمدادات الغذاء والماء والكهرباء عن غزة، معتبرة أن الإقدام على تجويع السكان المحاصرين في القطاع، وحرمانهم من الضروريات، يشكلان “جريمة نكراء ضد الإنسانية”.
وأكدت المقررة الأممية، أن جزء مهما من سكان قطاع غزة، يتعرضون للإبادة، وهو الأمر الذي يحظره القانون الإنساني الدولي، الذي يجرم العقاب الجماعي لمجموعة من الأشخاص، بسبب جريمة ارتكبها فرد.
وسبق لسلامة معروف، رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، أن كشف بأن إسرائيل قامت بحوالي 30 مجزرة ضد العائلات الفلسطينية، منذ السبت الماضي، والتي راح ضحيتها المئات، أغلبهم من النساء والأطفال.
وتجدر الإشارة إلى أن وزارة الصحة في غزة، قد أعلنت أنه منذ بدء القصف على قطاع غزة، يوم السبت الماضي، عرفت حصيلة الشهداء ارتفاعا إلى 1537 شهيدا، كما استشهد ما مجموعه 500 طفل فلسطيني، على خلفية عدوان الاحتلال المتواصل على القطاع.