كشف السيناتور الفرنسي ونائب رئيس مجموعة الصداقة الفرنسية المغربية بمجلس الشيوخ، أرفي مارساي، أن هناك عمل يجري منذ مدة لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وذلك بالتعاون مع مجلس الشيوخ، ودائرة “أوجين دو لا كروا”، موضحا أنه يعتزم زيارة مدينة الداخلة رفقة وفد من مجلس الشيوخ.
وأوضح أرفي مارساي، في تصريح قدمه لموقع “سفيركم“ الإلكتروني، على هامش تنظيم المنتدى الثالث للمنتخبين الفرنسيين والمغاربة، تحت شعار “رؤى متقاطعة حول الانتقال البيئي”، في مجلس الشيوخ الفرنسي بالعاصمة باريس، أنه تجمعه علاقة جيدة مع دائرة “أوجين دو لاكروا” بفضل أصدقائه والمسؤولين المنتخبين، مؤكدا أن الصداقة يجب أن تساهم في تعزيز العلاقات المغربية الفرنسية.
وفي هذا الصدد، قال السيناتور: “أنا على دراية جيدة بدائرة “أوجين دو لا كروا”؛ جمعية الصداقة المغربية الفرنسية في البرلمان الفرنسي، حيث تربطني علاقات وطيدة مع العديد من الأصدقاء والمسؤولين المنتخبين، خاصة في مقاطعتي، وهم أعضاء هذه الدائرة، كما أحتفظ بعلاقات ودية مع “سالابوردي” والمسؤولين المنتخبين في دائرة “أوجين دو لا كروا”، ومع ذلك، يجب أن نؤكد أن الصداقة وحدها ليست كافية؛ بل يجب أن تكون وسيلة لدعم وتعزيز العلاقة بين فرنسا والمغرب”.
وأضاف المتحدث ذاته أنه تم الاشتغال على تقوية الروابط المغربية الفرنسية، من خلال التعاون مع مجموعة الصداقة الفرنسية-المغربية، مشبها العلاقات الدولية بالعلاقات الإنسانية والأسرية، كما أعرب في ذات الوقت عن سعادته البالغة برؤية المجهودات المبذولة تسفر عن نتائج إيجابية، عكستها الزيارة الأخيرة للرئيس الفرنسي إلى المغرب.
وقال أرفي مارساي: “هنا في مجلس الشيوخ الفرنسي، أشغل منصب نائب رئيس مجموعة الصداقة الفرنسية-المغربية، وهي مهمة عملنا من خلالها لفترة طويلة على تقوية الروابط بين فرنسا والمغرب. كما تعلمون، العلاقات الدولية، كالعلاقات الشخصية أو الأسرية، تمر أحيانا بفترات من التوتر وأخرى من الانسجام. وكنا حزينين جدا عندما تراجعت العلاقات بين فرنسا والمغرب، لكننا كنا في غاية السعادة عندما رأينا أن الجهود، التي بذلناها بالتعاون مع رئيس مجلس الشيوخ جيرارد لارشيه ودائرة “أوجين دو لا كروا”، أسفرت عن نتائج جيدة، وقد تجلى ذلك بوضوح من خلال زيارة رئيس الجمهورية الفرنسية، الذي استقبله جلالة الملك قبل أسابيع في المغرب”.
ولفت السيناتور الفرنسي إلى أن التقارب الفرنسي المغربي يترجم العلاقة التاريخية بين البلدين القائمة على المصالح المشتركة للشعبين، مبديا أمله في أن تتطور هذه العلاقة على المستويين الأمني والاقتصادي، قائلا: “تمت ترجمة هذا التقارب الذي هو في الواقع تعبير عن ما هو قائم بين فرنسا والمغرب، ويظهر ذلك في الصداقة القوية جدا والقائمة على مر التاريخ، من خلال الترابط العائلي وعلى أساس مصالح الشعبين، لذلك نحن نعمل على أن تزداد هذه الصداقة وهذه العلاقة قوة يوما بعد يوم، وأن تأخذ شكل علاقات ثنائية قوية جدا، من الناحية الأمنية، فضلا عن الجانب الاقتصادي عبر العلاقات بين الشركات الفرنسية والمغربية”.
وشدد أرفي أن المغرب استطاع بفضل الرؤية الملكية أن يحظى بالريادة على المستوى الإفريقي، مشيدا بالأشواط التي قطعها في تنمية المملكة، معبرا عن أمله في نمو العلاقات المغربية الفرنسية أكثر مما هي عليه اليوم، حيث قال: “يلعب المغرب دورا رئيس فهو بوابة إفريقيا، وبفضل دور جلالة الملك في تنمية بلاده، فإن فرنسا حاضرة ويجب أن تؤكد مواقفها، وأعتقد أنه بفضل رئيس الجمهورية وجلالة الملك، فإن هذه العلاقة ستنمو وتتحسن، هذا كل ما نأمله اليوم”.
وأردف السيناتور الفرنسي، أن مجموعة الصداقة الفرنسية المغربية، تخطط لزيارة مدينة الداخلة رفقة وفد من مجلس الشيوخ في بداية السنة المقبلة، إذ قال: “لقد خططنا مع رئيس مجلس الشيوخ جيرار لارشيه وصديقي كريستيان كامبون الذي يرأس مجموعة الصداقة للذهاب إلى المغرب في بداية السنة المقبلة، ونطمح بشكل خاص لزيارة الداخلة، التي تعتبر علامة قوية على تطور المغرب وأيضا على مغربية الصحراء، التي كنا ننادي بها منذ فترة طويلة”
وخلص أرفي مارساي بالقول “لقد قلناها منذ فترة طويلة: الصحراء هي المغرب، وعلى هذا الأساس، من الجيد أن يذهب الجميع ليروا عن قرب كيف حول المغرب، تلك المنطقة إلى نموذج يحتذى به. ولذا سنأخذ عددا من زملائنا إلى هناك، ثم سنذهب مع رئيس مجلس الشيوخ إلى الصحراء المغربية في ترسيخ عملي لما نريد أن نظهره، وأعتقد أن هذا الأمر مهم في العلاقة بين فرنسا والمغرب”.