أعلن الجيش الجزائري، اليوم الأربعاء، أن خفر السواحل قد أوقف يوم الإثنين الماضي، ثلاثة مواطنين مغاربة داخل المياه الإقليمية الحدودية، بمرسى بن مهيدي.
وأوضحت وزارة الدفاع في بيان صادر عنها، تناقلته عدد من المواقع الجزائرية، أنه “خلال دورية مراقبة وتأمين مياهنا الإقليمية، قامت صباح يوم الاثنين في حدود الساعة 08,40 (07,40 ت غ) دورية من حرس السواحل بتوقيف ثلاثة أشخاص على متن دراجة مائية قاموا باختراق مياهنا الإقليمية على بعد حوالى سبعة أميال بحرية شمال شاطئ مرسى بن مهيدي”.
وذكر بيان وزارة الدفاع الجزائرية، أن “التحقيقات الأولية التي ما تزال متواصلة أفضت إلى أن الأشخاص الموقوفين يحملون الجنسية المغربية”.
وأبرزت السلطات الجزائرية أن هذه المنطقة البحرية الحدودية تشهد “نشاطا مكثفا لعصابات تهريب المخدرات والجريمة المنظمة والهجرة غير الشرعية”.
وتجدر الإشارة إلى أنه في نهاية شهر غشت الماضي، قتلت سلطات خفر السواحل الجزائري، شابين مغربيين كانا على متن دراجة مائية في رحلة ترفيهية، بمنطقة السعيدية على مقربة من الحدود المغربية الجزائرية.
وفور دخول الشابين المغربيين المياه الجزائرية، تعرضا لرصاص خفر السواحل، على الرغم من أنهما لم يكونا مشاركين في أي نشاط إجرامي.
وكانت عائلة أحد الشابين قد طالبت برفات ابنها، ووجهت رسالة إلى النظام العسكري الجزائري، من أجل تسليم الجثة لـ”دفنه بكرامة”، لكن الجزائر رفضت الأمر.
ودخلت وزارة الخارجية الفرنسية، في شتنبر الماضي، على خط مقتل المغربيين برصاص خفر السواحل الجزائرية واحتجاز آخر، خاصة وأن جميعهم كانوا يحملون الجنسية الفرنسية، موضحة أن هذه الحادثة قد شملت “عددا من مواطنيها”.
وأكدت وكالة الأنباء الفرنسية آنذاك، أن وزارة الخارجية أكدت على أن “مركز الأزمات والدعم في وزارة الخارجية والشؤون الأوروبية وسفارتي فرنسا في المغرب والجزائر على تواصل وثيق مع عائلات مواطنينا التي نقدم لها دعمنا الكامل”.