بدأ النظام الجزائري، في إجراء مناورات عسكرية بالذخيرة الحية، بالقرب من الحدود الشرقية للمملكة، في إطار الممارسات التي يقوم ينهجها قصر ’’المرادية’’ تجاه كل ما مغربي.
وتجرى المناورات، بالمنطقة العسكرية الثالثة غرب البلاد بالقرب من الحدود الشرقية للمملكة، وتشارك فيها عدة فرق من الجيش الجزائري، بحضور قيادات عسكرية، أبرزها رئيس الأركان العامة سعيد شنقريحة، المعروف بمواقفه المعادية للمغرب، والذي يحكم الجزائر بيد من حديد رفقة الرئيس عبد المجيد تبون.
وفي سياق متصل، قال شنقريحة حسب ما أوردته وكالة الأنباء الجزائرية إن “الاستعداد القتالي الجيد يمثل الباب الرئيسي، الذي يفتح من خلاله طريقا واسعا لتحقيق التطوير المنشود والاستعداد المطلوب” مضيفا أن ’’الجيش الوطني مستعد، في ظل الأحداث الإقليمية الدولية، لاتخاذ إجراءات مدروسة وعقلانية ترتكز على الجمع بين اكتساب المهارات القتالية والمهنية العالية’’.
وأشار شنقريحة، إلى ’’أن الإعداد الذي نرغب في تحقيقه وتجسيده ميدانياً على مستوى هذه المنطقة المهمة، بمختلف تشكيلاتها العملياتية ووحداتها القتالية، يتطلب احترام متطلبات الإعداد القتالي الناجح والفعال بأشكاله الأوسع والأكثر تنوعاً”.
وتأتي المناورات الجزائرية، في ظل الأزمة القائمة بين الرباط والجزائر، وتزايد معدلات وأرقام الانفاق على التسلح، حيث أظهرت دراسات، أن الجزائر سجلت ارتفاعا قياسيا في إنفاقها على اقتناء الأسلحة خلال 2023، حيث لم تسجل الجزائر أي ارتفاع مماثل منذ سنة 1974.
ووفقا لتقرير معهد “SIPRI” الدولي لأبحاث السلام، فإن الجزائر انفقت العام الماضي 18,3 مليار دولار أمريكي على اقتناء الأسلحة، وبالتالي ارتفعت نسبة إنفاقها على التسلح إلى 76 بالمائة، وهو ارتفاع قياسي لم يسبق أن سجلته الجزائر.
وقال تقرير معهد “سيبري”، إن هذا الارتفاع يرجع إلى العائدات المادية التي حققتها الجزائر في العامين الماضيين نتيجة ارتفاع أسعار الغاز والبترول على المستوى الدولي، على اعتبار أنها من بين البلدان المنتجة للبترول والغاز.
وأشار المصدر ذاته إلى سبب آخر يدفع الجزائر إلى زيادة انفاقها على التسلح، ويرجع إلى التوتر القائم مع المملكة المغربية بسبب قضية الصحراء، حيث تسعى الجزائر إلى الحصول على الأسلحة لمواجهة أي تهديد محتمل من طرف المغرب.