أفادت تقارير إعلامية، أن الحرب الجارية بين إسرائيل وحركة حماس، قد أوقفت عملية بيع دبابات من طراز “Merkava MK3” الإسرائيلية إلى المغرب، الذي كان ضمن قائمة المقتنين المتوقعين لهذه الدبابات المقاتلة.
وأوضح موقع “BulgarianMilitary.com“، أن إسرائيل قررت في منتصف يونيو الماضي، إجراء أول عملية لإعادة استخدام دباباتها الرئيسية “Merkava”، مبرزا أنها نادرا ما تكشف عن الدول المقتنية لأسلحتها، خاصة إذا كانت هذه الأسلحة مقاتلة، ومع ذلك، كانت هناك ثلاث بعض الاحتمالات، وهي تركيا، وكرواتيا وأوكرانيا.
وفي وقت لاحق، ذكر نفس الموقع، أن المغرب على الأرجح سيصبح مالكا لـ”Merkava Mk3″، معتمدا في ذلك على مصدر عربي رفض الكشف عن اسمه، الذي أكد أنه بالفعل تم عقد اتفاق بين الرباط والقدس لشراء 200 دبابة، وكانت رغبة المغرب، وفقًا لهذا المصدر، أن تكون “Merkava Mk3” الدبابة الرئيسية للجيش المغربي إلى جانب دبابات “Abrams” الأمريكية.
وعلى الرغم من عدم إعلان إسرائيل بشكل رسمي عن أي مقتن عربي محتمل، يضيف الموقع، فإنه من المنطقي جدا أن يكون المغرب المشتري النهائي لهذه الدبابات، خاصة وأنه في السنوات الأخيرة، بنت الرباط والقدس علاقة جيدة في مجموعة من المجالات.
وبالعودة إلى الـ11 من غشت 2021، فقد بصم هذا التاريخ على حدث مهم بين المغرب وإسرائيل، حين وقعا على ثلاث اتفاقيات تغطي المشاورات السياسية والطيران والثقافة، وفي شهر نونبر من نفس السنة، عززت الدولتان علاقتهما بالتوقيع على مزيد من الاتفاقيات في قطاع الدفاع.
وبعد تطبيع العلاقات، يتابع المصدر، بادر الملك محمد السادس، والرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ، إلى نوع من التواصل الكتابي للحفاظ على تحالفهما الدبلوماسي.
ومن المتوقع، حسب الموقع ذاته، أن تزيد دبابات “Merkava” من قوة المغرب، من خلال التقنيات المتقدمة التي ستزيد بشكل كبير من كفاءتها القتالية وجاهزيتها التشغيلية.
وذكر الموقع البلغاري، أن حلم المغرب بالحصول على هذه الدبابات وتعزيز قوته العسكرية، أصبح بعيدا، خاصة مع اندلاع النزاع في الشرق الأوسط بين حماس وإسرائيل، مبرزا أن إلغاء عملية البيع يعود لسببين مهمين.
ويتمثل السبب الأول في كون إسرائيل تحتاج حاليا إلى جميع الأسلحة، خاصة دبابات “Merkava Mk3″، ولا يزال غير معروف إلى أي مدى ستصل المواجهة بين حماس وإسرائيل، وما إذا كان سيظهر في المستقبل مشاركون جدد في أزمة الشرق الأوسط، وإذا حدث ذلك، ستكون هناك حاجة إلى جميع الأسلحة الإسرائيلية كيفما كانت.
والسبب الثاني، يواصل الموقع، هو موقف الرباط تجاه القضية، فعندما بدأ النزاع بين إسرائيل وحماس في 7 أكتوبر الماضي، تمسك ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، بالتزام المغرب غير القابل للزعزعة تجاه قضية الشعب الفلسطيني، حيث غمرت موجة من الاحتجاجات والتظاهرات التضامنية مع الفلسطينيين شوارع المملكة المغربية.
ووفق نفس الموقع، فقد عرقلت الحرب الأوكرانية كذلك عملية حصول المغرب على الدبابات الموعودة من قبل الولايات المتحدة، التي أرسلت إلى أوكرانيا 45 دبابة من طراز “T-72” تم إصلاحها من قبل التشيك، خاصة وأنها كانت متجهة قبل ذلك إلى المغرب. وبحسب مصادر إفريقية للموقع، فقد خرقت الشركة التشيكية “Excalibur Army”، الاتفاق مع الرباط، ونقلت هذه الدبابات إلى أوكرانيا بدون إذن.
وذكر الموقع، أن المغرب اشترى 136 دبابة من طراز “T-72B” من بيلاروسيا، وكان يجب على الشركة التشيكية تحديثها إلى المعيار “T-72M”، لافتا إلى أنه حتى الآن، تلقت الرباط فقط 14 دبابة معدلة من التشيك، وهكذا يبقى حصول المغرب على هذه الدبابات خلال هذه الفترة بعيد المنال، خاصة في ظل التوتر الذي تعرفه منطقة الشرق الأوسط.