قال الدكتور محمد اعريوة، إن جميع بلدان العالم تطلب أطرا طبية وتمريضية، وكل ما يتعلق بالصحة على أساس أنها تعرف نقصا حادا بجميع البلدان الأوروبية والأمريكية، مؤكدا على أن الأطباء المغاربة يشهد لهم بالكفاءة والعلم، ويتواجدون في عدة مؤسسات صحية ومراكز استشفائية جامعية في العالم ومن المسيرين ولهم خبرة كبيرة في هذا الإطار.
وفي سياق أزمة طلبة الطب التي يعرفها المغرب، أضاف نائب رئيس شبكة الحق في الصحة والحق في الحياة، في تصريح لجريدة “سفيركم” الإلكترونية، أن أزمة طلبة الطب في المغرب “مع الأسف تدخل السنة، ومن المفروض أن تلقى لها الوزارة المعنية حلا”، مشيرا إلى أنه في تاريخ المغرب لم يحدث أن كان انقطاعا على مستوى السنة الجامعية “وهذا في حد ذاته فيه ضرر للتعليم العالي في المغرب وللأطباء أيضا”.
وأشار إلى أن هناك حلولا، عبر تشكيل لجن تقنية تتكون من الأساتذة الجامعيين والأطباء، حيث يمكنهم أن يجدوا حلا، فليس سهلا، أن يعمل هؤلاء الطلبة ل7 أو 8 سنوات من أجل الحصول على شواهدهم، إضافة لصعوبات الامتحانات والتحضير للدكتوراه، والتفكير في نقص سنة أظن أنه صائب، إلا أنه لا يجب أن يكون على حساب التكوين، ف7 سنوات هي أقصى مدة حيث يقضي 4500 ساعة من تكوين تطبيقي ونظري وسريري..
واسترسل اعريوة أنه إذا “أردنا أن نقلص سنوات الدراسة علينا أن نعتمد أمورا تنظيمية في شق الامتحانات وشق الدكتوراه ومكان التدريب، فإذا اشتغلنا على هذه الأمور مجتمعة سنتمكن من نقص فترة كبيرة يمكن أن تصل لسنة والتي ستعطينا أطباء، فنحن مقبلين على منظومة صحية تتطلب الكثير من الأطباء والممرضين، والمغرب بحاجة إلى أطباء وهذه العملية ستسرع تخرجهم”، مبرزا أن هؤلاء الأطباء يسعون إلى أن يعملوا في بلادهم على أساس تحسين الوضعية الاجتماعية والمالية وظروف العمل.
ويرى المتحدث ذاته، أن الوزارة المعنية إذا دخلت في حوار مع مسؤولي الشأن العام والذين يهتمون بالطب والأطباء والأساتذة الجامعيين والطلاب، سيجدون حلا انطلاقا من نقط أساسية، أولها أ”ن نعمل على مراكز استشفائية جامعية والتي يجب أن تكون مجهزة لتكون التداريب سهلة”.
وثاني أمر وفق الدكتور اعريوة، هو وجوب “العمل على ألا يضيع وقت الطالب بعد 7 سنوات من الدراسة مع ضرورة تتبع الامتحانات، ودون رسوب” متسائلا في ذات التصريح “فلماذا لا نربط هذه الأطر الطبية والمراكز والمعاهد و الكليات الطبية بوزارة الصحة وتتكلف بالاشتغال معهم؟” مؤكدا أن هذا الحل في حد ذاته يجعل الميدان متربطب وزارتين”.