باشر مكتب التحقيقات المستقلة BEI الكندي تحقيقا حول مقتل الطالب المغربي عبد المنعم حزو، البالغ من العمر 21 عاما، إثر إطلاق الشرطة النار عليه مساء الأربعاء الماضي في مدينة غاتينو الكندية.
وقد وقع الحادث بعد شجار بينه وبين قوات الأمن، ما أدى إلى إصابة ضابط شرطة بجروح بواسطة سلاح أبيض كان بحوزة الطالب المغربي، حسب رواية الشرطة الكندية.
ووفقا لتقارير صحفية كندية، تلقى خط الطوارئ 911 اتصالا حوالي الساعة 11:50 مساء الأربعاء الماضي، بشأن شخص يقوم بتصرفات مشبوهة ومقلقة.
وأشارت المصادر الكندية، أنه وبعد دقائق من وصول شرطة مدينة غاتينو إلى الموقع، ورد أن شجارا اندلع بين أحد الضباط والشاب المغربي، مما أدى إلى إصابة الضابط بجروح نتيجة طعنات متعددة تركت آثار جروح على ذراعيه وكتفيه وعنقه.
وحسب نفس المصدر، وصلت فرقة شرطة أخرى إلى الموقع بعد ذلك، وأطلقت النار باتجاه الطالب المغربي، مما أسفر عن إصابته برصاصة أدت إلى وفاته في عين المكان.
ونقل راديو كندا عن مدير مركز الشرطة بمدينة غاتينو، سيمون فورنييه، قوله: “إن وفاة شخص ما، بغض النظر عن السياق، ليست مرغوبة أبدا وتظل مأساة. ورغم أننا نشعر بالقلق لأن زميلا قد أصيب بجروح خطيرة، فإننا نفكر في عائلة الشخص الذي فقد حياته”.
و أكد المتحدث ذاته أن الطعنات التي تعرض لها الشرطي لم تتلف أي عضو من جسده أو شريان دموي، مضيفا أن الشرطي خرج من المستشفى.
وبناء على ذلك، فتح مكتب التحقيقات المستقلة الكندي تحقيقا، وكلف خمسة محققين للتحقيق في الظروف المحيطة بتدخل الشرطة الكندية مساء الأربعاء ومقتل الشاب المغربي.
وأقيمت صلاة الجنازة أمس الثلاثاء 29 أكتوبر في المركز الجنائزي الإسلامي في مونتريال ترحما على عبد المنعم حزو، وسيتم إعادة جثمانه إلى المغرب ليوارى الثرى في بلده.