تستعد مدينة الدار البيضاء لاحتضان الدورة الثالثة للمعرض الدولي لكتاب الطفل والشباب، خلال الفترة الممتدة من 8 إلى 16 نونبر الجاري، بفضاء “أنفا بارك”، بتنظيم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل.
ويهدف هذا المعرض، الذي تحل عليه منظمة اليونيسف ضيف شرف، إلى تشجيع الإبداع لدى الأطفال والشباب، وتعزيز مكانة الكتاب في تنمية الخيال والتفكير النقدي، من خلال ورشات تربوية وفنية ولقاءات مفتوحة مع مؤلفين ورسامين، إلى جانب برنامج خاص يحتفي بشخصية “الأمير الصغير” بشراكة مع مؤسسة أنطوان دو سانت إكزوبيري.
وأكد وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، أن تنظيم هذه الدورة يؤكد نجاح المعرض كموعد ثقافي قار في إفريقيا، مبرزا أن “الرهان على النشر الموجه للأطفال والشباب هو استثمار في المستقبل، وفي ثروتنا البشرية المتمثلة في شبابنا”.
وأوضح الوزير أن المعرض، الذي يتزامن مع الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء، يجسد رؤية المغرب في جعل القراءة جزءاً من الحياة اليومية للأجيال الجديدة، وتكريس التعاون الثقافي بين المملكة ومنظمة اليونيسف، من خلال برامج موجهة لترسيخ ثقافة حقوق الطفل.
ومن جانبها، اعتبرت ممثلة منظمة اليونيسف في المغرب، لورا بيل، أن المعرض رسخ مكانته كمنصة رئيسية مخصصة للأجيال الصاعدة، مؤكدة أن دورة 2025 ستشكل “فرصة لتعزيز الحوار حول حقوق الطفل، وتسليط الضوء على قوة الكتاب في تغذية الخيال وإيقاظ الوعي”.
ويشار إلى أن رواق شيشهد “اليونيسف” خلال أيام المعرض أنشطة تفاعلية موجهة للأطفال، تشمل ألعابا وورشات فنية وبودكاست وحوارات مع كتاب وخبراء، إلى جانب لقاءات للتوعية بأهمية القراءة منذ السنوات الأولى من العمر.

