استنكرت النقابة الوطنية لموظفي قطاع المقاومة وجيش التحرير، الاقتطاعات التعسفية لإدارة المقاومة بسبب ما وصفته بممارسة الأطر لحقهم النقابي الذي يضمنه دستور المملكة وينص عليه النظام الأساسي للوظيفة العمومية.
ودعت النقابة الوطنية لموظفي قطاع المقاومة وجيش التحرير، في بيان صادر عنها، عقب اجتماع مكتبها الوطني، الشغيلة إلى وقف جميع الأنشطة والأعمال الإدارية التي اعتاد الموظفون تمويلها من جيوبهم، نتيجة لغياب الاعتمادات المالية، (تنظيف المقرات، أنشطة الفضاءات إلخ…) وعدم التنقل خارج مقرات العمل للتنسيق مع المؤسسات في ظل انعدام الوسائل المادية؛ والتوقف عن توثيق صور الأنشطة ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي.
كما عبرت، عن شجبها للسلوك الغريب للإدارة، موردة أن الإدارة الوصية وفي نفس الوقت الذي تدعي فيه تشبثها بالحوار ترسل سيلا من القرارات التعسفية لإستهداف المسؤولين النقابيين، في وقت كان حريا بها أن تعمل على تلطيف الأجواء.
وجاء في نص البلاغ، أن اجتماع المكتب الوطني للنقابة الوطنية لموظفي قطاع المقاومة وجيش التحرير،”تم في سياق يتسم بالاحتقان الكبير الذي يعيشه القطاع جراء التراجعات الخطيرة والممارسات التعسفية، في حق مناضلي/ات الإتحاد المغربي للشغل ومحاربتهم وقهرهم، بدل مكافأتهم على تضحياتهم الجسام التي يقدمونها خدمة لرسالة المؤسسة “.
وعرف اجتماع المكتب الوطني، “تقديم عرض مفصل حول الأوضاع التي تعرفها المؤسسة والمستجدات الأخيرة، حيث إن المكتب الوطني تناول أبعاد دعوة الإدارة لحضور اجتماع اللجنة المشتركة المكلفة بدراسة طلبات الحركة الإدارية”.
وعبرت مداخلات الحاضرين حسب ما جاء به البلاغ ذاته، عن عدم جدية الإدارة في التعاطي مع الملف المطلبي، معتبرين دعوة الإدارة في هذه الفترة ما هي إلا وسيلة لربح الوقت ولتكسير الجاهزية النضالية للشغيلة.
وأكدت النقابة الوطنية لموظفي قطاع المقاومة وجيش التحرير، على فضيلة الحوار كخيار استراتيجي، وقناعة نضالية راسخة تثبت جنوح النقابة لحماية السلم الاجتماعي، مشيرة إلى “محاولة الإدارة توتير الأجواء قبل إجراء اللقاء عن طريق استهداف المسؤولين النقابيين والتضييق عليهم، من خلال سيل من القرارات الجائرة التي تعتبر مسا صريحا بحرية الحق في التنظيم والعمل النقابي طبقا للدستور.”
وأعلنت النقابة في نهاية اجتماعها الوطني، تسطيرها لبرنامج يستجيب لجميع السيناريوهات التي ستحكم المرحلة المقبلة، خاصة في ظل استمرار التضييقات والتعسفات من طرف الإدارة.