قال وزير الشباب والثقافة والتواصل المهدي بنسعيد، بخصوص تعميم جواز الشباب على ربوع المملكة “إن ما يحول دون تعميم خدمات برنامج جواز الشباب على المستوى الوطني، هو مسألة الشراكات التي تناقشها الوزارة حاليا مع باقي جهات المملكة”، مشيدا بنجاح الشراكة التي جمعت وزارته بمجلس جهة الرباط، سلا القنيطرة لتفعيل جواز الشباب، حيث استفاد من خدماته أكثر من 200 ألف شاب وشابة على مستوى الجهة.
وتابع بنسعيد على هامش جلسة الأسئلة الشفوية اليوم الإثنين بمجلس النواب، بأن الخدمات الثقافية التي لا تحتاج لشراكات تم تعميمها مسبقا، في أفق تعميم باقي الخدمات مشيرا إلى أن جواز الشباب هو عبارة عن دار شباب مرقمنة.
وأوضح وزير الشباب والثقافة والتواصل، بأن جواز الشباب هو طريقة تواصلية جديدة مع الجيل الصاعد، مردفا بأن الجواز يتضمن أيضا خدمات صحية تقدمها وزارة الصحة والحماية الاجتماعية لصالح الشباب، إلى جانب خدمات التنقل بإشراك المجالس الجهوية تفعيلا لاختصاصاتها، فضلا عن تضمين الخدمات التي تقدمها وزارة الشباب الثقافة والتواصل في المجالين الثقافي والرياضي.
وفي سياق متصل، أفاد المتحدث ذاته بأن وزارة الشباب والثقافة والتواصل منخرطة في حل إشكالية تشغيل الشباب، عبر تمكين دور الشباب من مجموعة من التكوينات التي استفاد منها ثلاثون ألف شاب وشابة، مؤكدا حرص الوزارة على استجابة التكوينات المتوفرة لمتطلبات سوق الشغل على مستوى كل جهة.
وفي إطار خلق الثقة بين المؤسسات والشباب، أكد بنسعيد بأنه لابد من سياسة الاعتراف بمشاريع الشباب وأفكارهم بغض النظر عن الإقليم الذي ينتمون له، موردا أن فكرة الجائزة الكبرى للشباب جاءت للتعبير عن إرادة الوزارة في إقناع الشباب بأن يإمكانهم أن يحظوا بالاهتمام الذي يليق بهم في بلدهم المغرب.