يبصم المغرب على مشاركة متميزة، في فعاليات النسخة الـ45، من المعرض الدولي للسياحة والسفر، المنظم خلال الفترة من 3 إلى 5 أكتوبر الجاري، في العاصمة الفرنسية باريس، من خلال الرواق المغربي، الذي يضم عروضا وتسهيلات عديدة، لوكالات الأسفار والسياحة المغربية.
وتخلل هذا المعرض، الذي يهدف إلى تسليط الضوء على التحديات الكبيرة، التي يواجهها قطاع السياحة، مشاركة حوالي 170 وجهة سياحية عالمية، وتنظيم أزيد من 80 ندوة، ناهيك عن حضور ما مجموعه 1400 علامة سياحية، ومشاركة عدد قياسي من مهنيي قطاع السياحة بمعدل 29475.
وفي تصريح لموقع سفيركم، قال التايك خلافة، مستثمر سياحي في منطقة درعة تافيلالت: “أمتلك مجموعة من الفنادق في منطقة الجنوب، صراحة، منطقة درعة تافيلالت، غنية عن التعريف من الجانب السياحي، والحمد لله تشهد حاليا ازدهارا مهما”.
واستطرد بالقول: “المشكل المطروح الآن هو الطيران، أما المنطقة فتحظى بسمعة جيدة، وتحتضن مجموعة من الأنشطة السياحية، ونأمل أن يتم فتح خطوط للطيران بمدينة الراشيدية، على غرار مدينة ورزازات”.
من جانبها، قالت أسماء أوبو، مديرة وكالة أسفار “أركان ترافل”، بجهة أكادير-سوس ماسة: نتواجد الآن في رواق المغرب، بالمعرض الدولي للسياحة، الذي ينظم بشكل سنوي، وتتميز هذه النسخة، بحضور جميع المناطق السياحية المغربية، عبر المجالس الجهوية للسياحة لجميع الجهات المغربية، من بينهم المجلس الجهوي للسياحة أكادير-سوس ماسة، الذي يشمل مشاركة مجموعة من مهنيي السياحة، الحريصين بشكل مستمر، على مواكبة عدد من المعارض المختلفة المتواجدة في الأسواق التقليدية التي تروج لها الجهة”.
بدوره، أوضح أحمد السنتيسي، رئيس الجمعية الجهوية لأرباب المطاعم المصنفة بجهة فاس مكناس: “سعداء بالمشاركة في المعرض، نحن هنا طبعا للترويج لبلدنا، ولجهة فاس مكناس على وجه الخصوص، لما تزخر به من مآثر تاريخية، وأظن أنها جهة لا تحتاج للتعريف، لأنها متحف مفتوح، مشهورة بمدنها الأثرية التاريخية في كل من مكناس وفاس، وضواحيها مثل إفران، وآزرو، وصفرو وتازة”
ولفت المتحدث ذاته، إلى أن هذه المدن “هي وجهات مهمة لمن يريد زيارة المنطقة، لاسيما وأنها تزخر بخلفية ثقافية غنية، فهي عاصمة علمية، وروحية ودينية للمملكة، معروفة بمدينتها العتيقة التي هي من أجمل المدن قي العالم، ناهيك عن الطبخ، وكذا وكالات الأسفار، التي دائما ما تكون رهن إشارة السياح، وتتوفر على مرشدين سياحيين، وفنادق، ورياضات، لتقديم أفضل العروض”.
ولم تفوت شركة “العربية للطيران”، هذا الموعد الدولي، الذي يعد الأكثر أهمية لمهنيي صناعة السفر في المنطقة الأوروبية، وحضرت في شخص مدرائها، على رأسهم خالد شكران، المسؤول الإقليمي للمبيعات بشركة “العربية للطيران”، في كل من فرنسا وإسبانيا وسويسرا.
وشاركت “العربية للطيران”، في الرواق المغربي، ضمن هذا الاجتماع السياحي السنوي، وهي الشركة التي بصمت على تألق لافت في قطاع الطيران، تشهد عليه أرقام الإيرادات التي حققتها، في السنوات الأخيرة، خصوصا ما بعد فترة الجائحة.
وسبق أن أكد جهاد شاكب، مندوب المكتب الوطني المغربي للسياحة، في مداخلته على هامش انعقاد الندوة الصحفية، خلال فعاليات المعرض، أن المكتب قام بعقد مجموعة من اتفاقيات الشراكة، مع عدة شركات طيران للربط الجوي، بين مدن فرنسية مختلفة، وأخرى مغربية مثل الصويرة، وأكادير، ومراكش والرباط.
ولفت المتحدث ذاته في مداخلته، التي غطى موقع “سفيركم” أشغالها، إلى أن تداعيات زلزال الحوز، لم تشمل الحجوزات، وخاصة في صفوف السياح الفرنسيين، حيث أنه لم يتم تسجيل سوى بعض التأجيلات البسيطة.
وأشار المتحدث، في ذات الوقت إلى أن مجموعة من شركات الطيران، قد عبرت عن استعدادها للانفتاح على عدة وجهات مغربية، مثل مدينتي الداخلة وورزازات، بفضل ما تزخران به من مؤهلات سياحية جذابة، وطبيعة خلابة، وكذا طاقة إيوائية مهمة.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا المعرض، قد شكل فرصة مهمة لمهنيي قطاع السياحة، من أجل تبادل الأفكار والآراء، وكذلك الاستفادة من مجموعة من التجارب الرائدة، لعدد من البلدان المشاركة في هذه التظاهرة السياحية الدولية، حيث تم تنظيم عدد من الندوات لمناقشة مجموعة من القضايا التي تهم قطاع السياحة.