قال الخبير في العلاقات الدولية، نضال الشرقاوي بنعلي إن قرار البرلمان الأوروبي بالتخلي عن “المجموعة البرلمانية للصحراء” التابعة للبوليساريو، ليس مجرد انتصار دبلوماسي جديد للمغرب، بل هو أيضا دليل واضح على عدالة قضية الصحراء المغربية والتأييد الدولي المتزايد لموقف المملكة.
وتابع في تصريح خاص لمنبر “سفيركم” أن المغرب نجح في تعزيز علاقات استراتيجية مبنية على الثقة المتبادلة والتعاون المشترك في مختلف القضايا الإقليمية والدولية مع الدول الأوروبية، وهي علاقات لا تقتصر على الجوانب الاقتصادية والسياسية فقط، بل تمتد إلى تعزيز الاستقرار والتنمية في المنطقة.
وهذا يجعل الاتحاد الأوروبي، حسب الخبير ذاته، أكثر وعيا بحقائق الواقع الجيوسياسي في شمال إفريقيا، وأهمية دعمه كشريك استراتيجي وقوة إقليمية رائدة.
واعتبر بنعلي أن هذا القرار يعكس تحولا ملحوظا في الوعي الأوروبي، مؤكدا أن المؤسسات الأوروبية بدأت تدرك أهمية ما سماه ب”الواقعية السياسية” وتجنب الوقوع في شراك الأجندات الهدامة التي تحاول بعض الأطراف، وعلى رأسها الجزائر، فرضها داخل أروقة الاتحاد الأوروبي.
واعتبر أن هذا القرار يشكل ضربة قاسية لجبهة البوليساريو ومن ورائها النظام الجزائري، اللذان استثمرا جهودا كبيرة في محاولة تضليل الرأي العام الأوروبي وإقحام الاتحاد الأوروبي في النزاعات المفتعلة، مشددا على أن قرار البرلمان الأوروبي يعكس في الوقت ذاته أهمية استمرار العمل الدبلوماسي المغربي، سواء الرسمي أو الموازي في تعزيز هذا الزخم الدولي الداعم للمغرب.
ودعا الخبير في العلاقات الدولية الشباب المغربي، وخاصة المهتمين بالدبلوماسية وقضايا التنمية، إلى مواصلة الانخراط في الدفاع عن قضايا الوطن داخل المنصات الدولية.