عثرت السلطات الإيطالية، صباح يوم الأحد الماضي، بمدينة فيرونا الإيطالية، على جثة مهاجر مغربي، داخل قاطرة مهجورة بجانب محطة السكك الحديدية، بسبب تعرضه للبرد القارس.
وأفاد موقع “Verona Sera” الإيطالي، في تقرير له، أن ضباط الشرطة السككية هم من عثروا على المهاجر المغربي، الذي يبلغ من العمر 27 سنة، موضحا أن وفاته كانت نتيجة عدم توفره على مأوى يقيه من موجة البرد القارس، التي تشهدها مناطق متفرقة من إيطاليا.
بسبب البرد.. العثور على جثة مهاجر مغربي داخل قاطرة مهجورة
وأورد الموقع تصريح مستشارة البلدية، التي قالت: “عندما ننظر إلى شخص بلا مأوى، لا نرى تراجعا على الحقوق، ولكننا نفكر في الكرامة الإنسانية”.
وأضاف الموقع أنه تم العثور على جثة المغربي باردة ومتجمدة، نظرا لعدم وجود جدران أو سقف يمكن أن يحميه من البرد، حيث كان يختبئ في هذه القاطرة المهجورة بالقرب من مستودع النحاس، في شارع سانتا لوشيا في فيرونا، وهو نفس المكان حيث وجد ميتا.
وذكر الموقع أنه بعد فحص وثائقه، اكتشف ضباط الشرطة السككية، أن الشاب المغربي مهاجر غير نظامي في إيطاليا، ولم تكن لديه أي سوابق جنائية، لافتا إلى أنه كان قد التقط صورة فوتوغرافية واحدة له فقط في ترينتو.
وتابعت مستشارة البلدية قائلة: “بعد 75 عاما من إعلان حقوق الإنسان، يمكن أن يموت شخص من البرد”، مؤكدة على أن أهم هذه الحقوق هو حق الإنسان في الحصول على مأوى.
وواصلت بالقول: “على الرغم من ذلك، عندما ننظر إلى شخص بلا مأوى، لا نجد تراجعا في الحقوق فقط، ولكن أيضا نلاحظ تشويها وسوء التخطيط الحضري لمدينة سياحية”.
وأشارت المسؤولة إلى أن “الملجأ غير كاف، ولكننا نعرف أيضا برودة هذه الليالي، حيث يتمكن بعض الأشخاص من العثور على أماكن للنوم في الأماكن العامة، ولكن آخرون يبقون في الشارع”.
وشددت على أهمية اتخاذ تدابير استثنائية من أجل هذه الفئة، مثل: فتح الكنائس وحتى الأماكن المغلقة وغير المستخدمة منذ فترة، والتي يمكن أن تصبح ملاجئ مؤقتة”.
وشددت على أن هذا “ليس حلا، ولكن إذا كان سيساعد في إنقاذ شخص واحد من الموت بسبب البرد، فإنه سيحفظ أرواحا عديدة، في وقت تكثر فيه الوفيات بسبب تراجع المستوى الحقوقي”.