قال علي لطفي الكاتب العام للمنظمة الديمقراطية للشغل “ODT”، “إن اليوم الوطني للمهاجرين، الذي احتفل به المغاربة أول أمس الإثنين، يتعلق بمغاربة العالم، وقد أقر هذا اليوم جلالة الملك تكريما لهذه الفئة من الشعب المغربي التي تقدم خدمات جليلة لوطنها من خلال التحويلات السنوية، مما يعني مساهمتها في الاقتصاد الوطني، وكذلك المساهمة في التخفيف من بعض مظاهر الفقر والهشاشة نظرا للدعم المباشر لبعض الأسر الفقيرة المتواجدة في المغرب سواء في المدن أو البوادي”.
واعتبر لطفي، في تصريحه لجريدة “سفيركم” الإلكترونية، أن “هذه المناسبة تمثل فرصة لتقييم الحصيلة والنتائج بخصوص الرؤية الملكية وتوجيهات جلالة الملك للحكومة من أجل مراجعة التشريعات المؤطرة للهجرة والمؤسسات المعنية بمغاربة العالم، بهدف تحديثها وتطويرها لمواجهة كافة التحديات المستقبلية”.
وذكر لطفي، أن هناك “مؤسستين رئيسيتين تعملان على خدمة مغاربة العالم، وهما مجلس الجالية ومؤسسة الحسن الثاني، وكذلك تطبيق بعض بنود الدستور المتعلقة بحقوق مغاربة العالم أو المغاربة المقيمين في الخارج”.
وأكد لطفي، على أنه من الضروري أن تقوم الحكومة بتطوير خطط لاستقبال المغاربة العائدين إلى وطنهم سواء بسبب التقاعد أو لرغبتهم في العودة الطوعية، مشددا على أهمية الاهتمام بهذه الفئة من أجل إعادة إدماجها في المجتمع، خاصة أن لديها أطفالا ربما لم يكن لهم حماية اجتماعية، لذا يجب التفكير في توفير الحماية الاجتماعية لهم من تأمين صحي وإعادة إدماج أطفالهم في المدارس.
وأبرز لطفي، أن التركيبة الديمغرافية لمغاربة العالم اليوم، الذين يقارب عددهم ستة ملايين مغربي ومغربية، تتكون غالبا من الشباب ذوي الكفاءات العلمية العالية في جميع التخصصات المهنية، مؤكدا على أنه من الضروري الاستفادة من هذه الكفاءات التي يمتلكها المغرب، ومن بين هؤلاء الشباب المهاجرين، هناك من يمكن تشجيعهم على الاستثمار في وطنهم، لأن المغرب في حاجة ماسة إليهم في مختلف المجالات، سواء في التعليم أو الصحة أو الصناعة.
وذكر علي لطفي الكاتب العام للمنظمة الديمقراطية للشغل، أن هناك أيضا شباب مغاربة مهاجرين متخصصين في عدة مجالات ويعملون في مؤسسات دولية مرموقة، لذلك، ينبغي على الحكومة اليوم أن تشجع هؤلاء الشباب المغربي المهاجر على المساهمة في تنمية وطنهم في مختلف المجالات.