انطلقت يوم أمس الجمعة، فعاليات الموسم الثاني لمشروع القراءة الوطني “بعد القارئ الماسي”، برحاب جامعة الحسن الثاني بمدينة الدار البيضاء، تحت شعار المغرب بألوان المعرفة.
ويشهد هذا الموسم “بعد القارئ الماسي وهو البعد الثاني من الأبعاد الأربعة للمشروع الوطني للقراءة”، منافسة في القراءة يشارك فيها طالبات وطلبة الجامعات العمومية والخصوصية والمعاهد العليا والمدارس العليا للتكوين، بهدف توجيه طلاب الجامعات المغربية لمواصلة القراءة الوظيفية الإبداعية الناقدة، التي تمكنهم من تطوير معارفهم واكتساب قدرات جديدة.
وفي كلمة بالمناسبة، أكد مصطفى لخيدر، نائب رئيس جامعة الحسن الثاني، على انخراط الجامعة في مشروع القراءة الوطني الذي من شأنه القضاء على ظاهرة العزوف عن القراءة بين صفوف التلاميذ وطلاب الجامعات ومؤسسات التعليم العالي وأساتذة التعليم المدرسي.
ومن جانبه، أوضح عبد الحق صبري، منسق فريق التواصل والمحتوى بالمشروع الوطني للقراءة بمؤسسة البحث العلمي بدولة الإمارات العربية المتحدة، أن هذا المشروع يشكل مناسبة للتنافس بين المشاركين فيه وتطوير قدراتهم.
وتابع أن هذا المشروع انطلق في موسمه الأول “لتلميذ المثقف”، بالمملكة المغربية، من أجل تنمية الوعي بأهمية القراءة بين صفوف جميع تلاميذ المملكة من المستوى الدراسي الأول ابتدائي حتى السنة الثانية بكالوريا، لترسيخ ثقافة القراءة، وتنمية الوعي في صفوف هذه الشريحة التي يعول عليها مغرب الغذ.
وتقتضي شروط مسابقة القارئ الماسي، قراءة 30 كتابا باللغة العربية أو الأمازيغية، وأن لا تقل عن 5 مجالات معرفية ومن ثم تلخيصها في الموقع الإلكتروني التابع للمشروع، وسيتوج من خلالها 4 فائزين بجوائج مقدمة من طرف مؤسسة البحث العلمي.
وجدير بالذكر، أنه تم إحداث مشروع القراءة الوطنية من قبل وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي والرياضة، بغية توجيه أطفال المغرب وشبابه لمواصلة القراءة التي تمكنهم من تحصيل معارف جديدة وإرساء قيم نبيلة، وبما يتماشى ﻣﻊ اﻟﺮؤﻳﺔ الاﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ ﻹﺻﻼح ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ اﻟﺘﺮﺑﻴﺔ واﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﺑﺎﻟﻤﻤﻠﻜﺔ المغربية 2015- 2030.