أكد الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، محمد نبيل بن عبد الله، اليوم السبت، في كلمته بمناسبة افتتاح أشغال الجامعة السنوية للحزب، تحت شعار “اليسار بين الوفاء والتجديد”، المنعقد بمدينة الرباط، على “أهمية الاحتفال بمرور 80 عاما على تأسيس الحزب”،
وسلط الأمين العام لحزب الكتاب، خلال كلمته باللقاء، الضوء على تاريخ الحزب في “النضال من أجل الاستقلال الوطني والعدالة الاجتماعية والديمقراطية وحقوق الإنسان”.
واعتبر بن عبد الله، في ذات السياق، هذا الاحتفال “فرصة للتفكير في مستقبل الحزب”، مشددا على ضرورة أن يظل تجديده “في خدمة الأمة والشعب”.
وأشار الأمين العام لحزب الكتاب، “قضية الجمع بين الإخلاص للمبادئ والحاجة إلى التكيف مع عالم متغير باستمرار”.
وتطرق بن عبد الله إلى أسباب التراجع الواسع النطاق للأحزاب اليسارية، في جميع أنحاء العالم لصالح القوى السياسية الأخرى، مسجلا “أهمية وجود نموذج بديل للمجتمع في مواجهة الهيمنة النيوليبرالية، والحاجة إلى تجنب الامتثال التكنوقراطي”.
وتحدث عن كيفية تعزيز وحدة اليسار، حتى يصبح قوة مؤثرة في المجتمع، ومؤكدا على “الحاجة إلى خلق قوة اجتماعية ومواطنة قوية، تسهم في ظهور مشروع اجتماعي قائم على العدالة والتقدم”.
وحسب الورقة التقديمية لأشغال الجامعة السنوية للحزب، فإن “تخليد الذكرى الثمانين لتأسيس حزب التقدم والاشتراكية، تشكل مناسبة للتذكير والتعريف، خصوصا لدى الشباب، بأهم محطات مساره الغني بالكفاحات والتضحيات في سبيل التحرر الوطني، والعدالة الاجتماعية والديموقراطية والحقوق الإنسانية. كما تشكل هذه المحطة فرصة للتفكير، بالأساس، في مستقبل الحزب وإبراز شروط ضمان استمراره في الإطلاع بدوره الكامل خدمة لمصالح الوطن والشعب الكادح بجانب قوى التقدم الأخرى”.
وأوضحت الورقة ذاتها، أنه “من الطبيعي أن تمتد هذه الاهتمامات والمهام إلى كافة قوى اليسار، باعتبارها عائلة الانتماء الطبيعي لحزب التقدم والاشتراكية، والتي تتقاسم مکوناتها مسارا كفاحيا مشرقا بمكتسباته وانتصاراته….ولكن أيضا بتراجعاته وإخفاقاته وبفرصه الضائعة…”.
وأكد المصدر ذاته، أنه “من هذا التموقع، وجب على قوى اليسار، وبصفة جماعية، أن تسائل نفسها وتتساءل حول مستقبلها. وهو ما جعلنا نضع هذه الجامعة الحزبية تحت عنوان ‘اليسار المغربي بين الوفاء والتجديد’.
وعلى هذا الأساس، أشار المصدر ذاته إلى أنه “تطرح عدد من الإشكاليات التي يتعين على المتدخلين معالجتها”.