تشارك فرقة عسكرية تابعة للقوات المسلحة الملكية المغربية، في مناورات “الأسد المتأهب” التي انطلقت أطوارها في الأردن أمس الأحد، والتي ستستمر إلى غاية 23 من ماي الجاري، بمشاركة قوات من 33 بلدا، إلى جانب القوات الأردنية والأمريكية.
وبحسب وكالة “بترا” الأردنية للأنباء، نقلا عن مسؤولين عسكريين أردنيين، فإن هذا المناورات العسكرية تُعتبر من أهم المناورات في منطقة الشرق الأوسط، وتشارك فيها قوات برية وبحرية وجوية.
وقال مدير الإعلام العسكري الأردني العميد الركن مصطفى الحياري في مؤتمر صحفي، حسب ما نقلته وكالة “بترا”، إن هذه المناورات العسكرية صُممت “لتحقيق العديد من الأهداف على المستويات (الاستراتيجية والعملياتية والتعبوية)، ومن أهمها على المستوى الاستراتيجي، إيجاد فهم مشترك للدول المشاركة حول طبيعة التهديدات المستجدة والعابرة للحدود كالتنظيمات الإرهابية والجماعات والكيانات والجهات الداعمة لها”.
كما تحدث المسؤول العسكري الأردني عن التدرب على مواجهة “انتشار الطائرات المسيرة وتهديد انتشار أسلحة الدمار الشامل (البيولوجية، والكيماوية والنووية) وانتشار وسائل إيصالها المتمثلة بالصواريخ ذات المديات المختلفة، حيث يشمل هذا الفهم المشترك جميع اتجاهات التهديد البرية والجوية والبحرية”.
وأضاف المسؤول نفسه قائلا بأن التمرين “صمم على المستوى الاستراتيجي، لإيجاد أفضل الطرق والوسائل لمواجهة تلك التهديدات مثل رفع الجاهزية القتالية للقوات المسلحة الأردنية والجيوش الأخرى المشاركة بهذا التمرين، ورفع قدرة الاستجابة للمؤسسات الأخرى والأجهزة الاستخبارية والإعلامية والمعلوماتية”.
ويُذكر في هذا السياق، أن القوات المغربية إلى جانب القوات المصرية، هما الوحيدتان المشاركتان من شمال إفريقيا في هذه المناورات العسكرية الجارية في الأردن، في حين تشارك دول أخرى عديدة، مثل فرنسا وإيطاليا وبريطانيا والسعودية والإمارات وإسبانيا وغيرهم.
كما يُذكر في سياق متصل، أن المملكة المغربية بدورها تستعد لاحتضان مناورات “الأسد الافريقي” في دورتها العشرين، وذلك بين 20 و31 ماي الجاري، وهو التمرين الذي تُشرف عليه القوات المغربية بشراكة مع القوات الأمريكية، ومشاركة العديد من القوات الدولية.