أقدمت السلطات الجزائرية على طرد فرنسيين حاولا الدخول إلى البلاد عبر مطار هواري بومدين الدولي بالجزائر العاصمة، وذلك باستعمال صفة دبلوماسية، حسب ما أفادت به وسائل إعلام رسمية جزائرية.
وزعمت السلطات الجزائرية أن الأمر يتعلق بجواسيس ينتميان إلى المديرية العامة للأمن الداخلي (DGSI)، وهي جهاز الاستخبارات التابع لوزارة الداخلية الفرنسية والمكلف بمهمة مكافحة التجسس.
ورغم أن طبيعة المهمة التي كُلّف بها العميلان لم تتضح بعد، وِفقا لذات المصادر الجزائرية، إلا أن أصابع الاتهام -حسبها- تتجه إلى وزير الداخلية الفرنسي، برونو روتايو.
وفي هذا السياق، قالت الصحافة الجزائرية، إن هذه الخطوة تُعتبر بمثابة استفزاز جديد من وزير الداخلية الفرنسي، متهمة إياه بتقويض بادرة حسن النية التي قام بها القائم بالأعمال بالسفارة الفرنسية في الجزائر، خلال مشاركته في إحياء ذكرى مجازر 8 ماي 1945، حينما ترحم على أرواح الضحايا، في واحدة من أفظع الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبتها فرنسا خلال الحقبة الاستعمارية.
ويعكس هذا المستجد، استمرار التوتر وتصاعده بين الجزائر وباريس، وهو التوتر الذي تفجر بشكل كبير في يوليوز الماضي، عندما أعلنت فرنسا رسميا دعمها لسيادة المغرب على الصحراء بدعمها لمقترح الحكم الذاتي كحل وحيد القابل للتطبيق في الإقليم.