شهدت مدينة تاراغونا الإسبانية لقاء ثقافيا، سلط الضوء على مبادرة الحكم الذاتي كحل وحيد للنزاع حول الصحراء المغربية، وذلك بمناسبة الذكرى التاسعة والأربعين للمسيرة الخضراء.
ونظم هذا الحدث “التحالف الدولي بلا حدود من أجل الحقوق والحريات” بالتعاون مع القنصلية العامة للمملكة المغربية في تاراغونا، وفق ما أفادت به وكالة المغرب العربي للأنباء.
وتميز اللقاء بعرض كتابين حول قضية الصحراء المغربية، حيث كان الكتاب الأول بعنوان “مشكلة الصحراء: أفق جيوسياسي” للمؤلف المكسيكي رومان لوبيز فيليكانا، والذي يتناول العلاقات التاريخية الوثيقة بين القبائل الصحراوية والسلاطين العلويين عبر ميثاق البيعة. واستند فيليكانا في بحثه إلى فترة قضاها في الأقاليم الجنوبية، حيث جمع وثائق ومعلومات ساعدته على تأليف هذا العمل.
أما الكتاب الثاني، “محادثات سرية حول طنجة”، للباحث عبد الخالق نجمي، فهو مجموعة مقابلات مع كتّاب إسبان معاصرين، تسلّط الضوء على جوانب من العلاقات الثقافية المغربية الإسبانية. وجرى مناقشة الكتابين بحضور عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم الأكاديمي الإسباني أوليفر كلاين بوسكيت والقنصل العام للمغرب في تاراغونا إكرام شاهين.
وشكل اللقاء منتدى للحوار حول الأبعاد التاريخية والقانونية لقضية الصحراء المغربية، وأبرز المتدخلون الدينامية التنموية في الأقاليم الجنوبية تحت قيادة الملك محمد السادس، مؤكدين على وجاهة مقترح الحكم الذاتي كحل للنزاع.
كما عبّر أفراد الجالية المغربية الحاضرين في كتالونيا عن اعتزازهم بالاهتمام الملكي الدائم بالمغاربة المقيمين بالخارج، مشيدين بخطاب الملك بمناسبة المسيرة الخضراء، والذي أكّد فيه على أهمية تطوير الأقاليم الجنوبية وضمان استقرارها.
يُعتبر هذا اللقاء الثقافي، الذي جمع بين مؤلفين وباحثين مغاربة وإسبان، خطوة جديدة لتعزيز التفاهم الثقافي والاعتراف بأهمية المبادرات المغربية في حل النزاع الإقليمي حول الصحراء.