تعتزم إسبانيا توفير جهاز أمني، من أجل مواكبة عبور مغاربة العالم، عبر عملية “مرحبا 2023″، التي انطلقت منذ 5 يونيو الجاري.
ونقلا عن وسائل إعلام إسبانية، قررت وزارة الداخلية تسخير 19 ألف و441 عنصر أمن، ابتداء من يوم الخميس الماضي، لتأمين مختلف نقاط العبور والمحاور الطرقية التي يسلكها أفراد الجالية المقيمون بالخارج العائدون إلى أرض الوطن.
وحسب المصادر ذاتها، عرف هذا العدد زيادة بلغت 21,4 في المائة مقارنة مع السنة الماضية، ويروم هذا الإجراء ضمان انسيابية والسير الطبيعي لهذه العملية الممتدة إلى غاية 15 شتنبر القادم، والتي تشهد عودة مغاربة العالم إلى بلادهم الأم في فترة الصيف.
ويتكون الجهاز الأمني، حسب نفس المصادر، من 4 آلاف و520 عنصرا من الشرطة الوطنية، و14 ألف و73 من الحرس المدني و648 ضابط شرطة، تم حشدهم في موانئ وحدود فالنسيا، وأليكانتي، وألميريا، ومالقة، وموتريل، والجزيرة الخضراء وسبتة ومليلية.
وفي سنة 2022، وهي سنة استئناف عملية عبور المضيق، بعد سنتين من التعليق بسبب جائحة فيروس كوفيد -19، عبر بشكل عام، ما مجموعه مليونين و912 ألف و283 راكبا و695 ألف و487 بين القارتين.
من جانبها، شغلت مؤسسة محمد الخامس للتضامن، التي تساهم في تنفيذ وتنسيق عملية “مرحبا” مع باقي المتدخلين، 24 فضاء للاستقبال داخل المغرب وخارجه، لاستقبال ومواكبة عبور مغاربة العالم من وإلى المغرب طيلة فترة العملية الممتدة لثلاثة أشهر ونصف.
كما عبئت أكثر من 1400 شخص من أطر المؤسسة ومساعدات اجتماعيات وأطباء وأطر شبه الطبية ومتطوعين، للاستماع لمتطلبات المغاربة المقيمين بالخارج ومساعدتهم وتقديم الدعم والعون اللازمين لهم.
وفي نسختها للسنة الماضية، عرفت عملية “مرحبا” توفير 18 مركزا على الصعيد الوطني و6 مراكز في الخارج بكل من فرنسا وإسبانيا وإيطاليا، بالإضافة إلى تسخير 24 فضاء استقبال تابع لمؤسسة محمد الخامس للتضامن بالمغرب وفي الخارج.
واستفاد خلال عملية “مرحبا 2022″، 189 ألف و540 شخصا من خدمات المساعدة الاجتماعية والطبية، 18 ألف و10 أفراد منهم تلقوا علاجات أولية مستعجلة وتم نقلهم إلى المستشفيات، كما استفاد 61 الف و244 من المساعدات الإدارية أو تلك الخاصة بالنقل أو الإجراءات الجمركية.