كشفت مؤسسة محمد الخامس للتضامن، أنها قامت اليوم الجمعة، بتسليم منصة لتجمع سكني مفروشة وتحتوي على جميع التجهيزات والمرافق الضرورية، بدوار دكوج بالجماعة الترابية ثلاثن يعقوب بإقليم الحوز.
وجاء في بلاغ صادر عن المؤسسة، أن هذه المبادرة التضامنية، التي تم القيام بها في إطار شراكة مع الوكالة الوطنية للموانئ وبتنسيق تام مع السلطات المحلية، تدخل في سياق برامجها الإنسانية والاجتماعية الهادفة إلى دعم ساكنة الدواوير المتضررة من آثار الزلزال، الذي ضرب إقليم الحوز والأقاليم المجاورة له.
وتابع البلاغ أن هذه المبادرة، مكنت من استقبال “أربعة وخمسين عائلة تضم مئتين وأربعين شخصا بما في ذلك الأرامل والأشخاص ذوي الإعاقة، وجلهم ينحدرون من دوار دكوج الذي يعتبر من الدواوير الأكثر تضررا من آثار الزلزال، بحيث يبعد بـ 2 كلم عن جماعة ثلاثن يعقوب ويقع على ارتفاع 1300 متر من سطح البحر”.
وواصل البلاغ أنه جرى تجهيز وإعداد المنصة، التي أقيمت على أرض قدمها أحد المحسنين، وتبلغ مساحتها 10.000 متر مربع، الموجهة لاستقبال العائلات المستفيدة في أحسن الظروف، لافتا إلى أنها تتوفر على 64 وحدة منها 54 تتراوح مساحتها ما بين 18 و36 متر مربع حسب عدد أفراد العائلة، مخصصة للإيواء، ناهيك عن وحدتين للتعليم الأولي وحضانة والباقي مرافق صحية وحمامات.
وذكر البلاغ أنه “وسعيا منها إلى توفير أفضل الظروف المعيشية للعائلات المستفيدة وأجواء تربوية ملائمة للأطفال، عملت المؤسسة على تجهيز أماكن الإقامة وتزويد كل وحدة بالأثاث الداخلي، ومعدات وأدوات المطبخ ومنتجات التنظيف، كما تم تجهيز فصل للتعليم الأولي وحضانة للأطفال”.
وأكد البلاغ على أن مؤسسة محمد الخامس للتضامن تواصل تعبئتها، من أجل تقديم الدعم والمواكبة للسكان المتضررين وتلبية حاجياتهم بأقاليم الحوز، وشيشاوة وتارودانت.
وتجدر الإشارة إلى أن زلزال الحوز الذي ضرب المغرب في 8 من شتنبر الماضي، خلَّف ما مجموعه 3000 قتيل و5500 جريح، ينتمي أغلبهم للحوز وتارودانت وشيشاوة، كما تضررت مجموعة من البنايات والمنشآت والمعالم التاريخية في مجموعة من المدن المغربية، من قبيل مراكش، وتارودانت، وأكادير وورزازات.
وكانت الحكومة المغربية، قد صادقت في اجتماع برئاسة عزيز أخنوش، على مشروع المرسوم المتعلق بإحداث حساب مرصد لتدبير الآثار المترتبة على الزلزال الذي عرفته المملكة المغربية.