كشفت الصحافة الإسبانية، عن مشاورات دبلوماسية بين المغرب وإسبانيا، من أجل استقبال، بيدرو سانشيز، من قبل الملك محمد السادس، بعد تنصيبه رئيسا للحكومة الإسبانية للمرة الثانية على التوالي.
ووفق صحيفة ’’أكي ديارو’’ الإسبانية، فإن سانشيز، كلف الجهاز الدبلوماسي لوزارة الشؤون الخارجية، بعقد مشاروات من أجل القيام بزيارة رسمية إلى المغرب، يستقبله فيها الملك محمد السادس.
وأوضح المصدر ذاته، أن ’’المفاوضات جارية بالفعل، والرحلة لا تزال بعيدة في الوقت الراهن”.
وأشار الصحيفة إلى أن ’’المغرب هو الهدف الرئيسي الثاني لأجندة مونكلوا الخارجية، وعدم الإعلان عن الزيارة، راجع لكون المغرب لم يؤكد بعد قبوله للشروط التي وضعها بيدرو سانشيز، من أجل استقباله من قبل الملك محمد السادس، بعدما كسر البروتوكول غير المكتوب الذي يقضي بقيام رئيس الوزراء الإسباني المنتخب بأول زيارة إلى المغرب”.
وكشف سانشيز هذا الأسبوع، أنه أجرى مع رئيس الحكومة المغربية، عزيز أخنوش، محادثات هاتفية، حيث قال في تغريدة على منصة إكس: “لقد اتفقنا على أهمية الصداقة بين إسبانيا والمغرب. ولذلك، نريد تعزيز جدول الأعمال الثنائي المتفق عليه بالفعل واستكشاف الفرص الجديدة التي تتيحها هذه العلاقة المتجددة.
وأضاف سانشيز: “سنعمل أيضا على تعزيز علاقة أوثق بين المغرب والاتحاد الأوروبي”.
وذكرت “أكي ديارو” أن الحكومة الاسبانية، تسعى من خلال الزيارة الرسمية لبيدرو سانشيز إلى المغرب، إلى “الاستجابة للوعد الذي كشف عنه زعيم الحزب الشعبي، ألبرتو نونيز فيجو، في أوكدياريو، حين قال أول رحلة رسمية له عندما يصبح رئيسًا لإسبانيا، ستكون نحو المغرب، وبالتالي فإن العودة إلى الرباط لها معنى خاص بالنسبة لسانشيز، أي طعم النصر الانتخابي”.
وأعاد البرلمان الإسباني، يوم الخميس 16 نونبر المنصرم، تعيين صديق المغرب، بيدرو سانشيز، رئيسا للوزراء لولاية مدتها أربع سنوات، بعدما نجح في إقناع عدد من الأحزاب بمشروعه.
ووفق الصحافة الإسبانية، فإنه ’’بعد يومين من المناقشات المتوترة، حصل الاشتراكي على ثقة 179 نائبا (تم تحديد الأغلبية المطلقة عند 176)، وذلك بفضل الدعم الحاسم من الأصوات السبعة لحزب الانفصالي الكاتالوني، كارليس بودجمون، مقابل اتخاذ إجراء العفو على الانفصاليين، الذي يقسم البلاد بعمق”.
وأوضح المصدر ذاته، أن التصويت على بيدرو سانشيز، وضع حدا لما يقرب من أربعة أشهر من الجمود، منذ الانتخابات التشريعية في 23 يونيو من السنة الجارية، وسيسمح له، وهو الموجود في السلطة منذ عام 2018، بتشكيل حكومة جديدة مع حلفائه في ائتلاف سومار اليساري المتطرف.