خلّف تغيير فرنسا موقفها بخصوص قضية الصحراء وإعلان دعمها سيادتها للمغرب على هذا الإقليم، غضبا كبيرا في صفوف المراهنين على استمرار التوتر بين الرباط وباريس.
وأوردت صحيفة “Le monde” الفرنسية، أن الإعلام الجزائري، اعتبر زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المغرب بمثابة خطوة قد تؤدي إلى “قطع الخيط الذي يربطه بالجزائر بشكل نهائي”.
واختارت معظم الصحف الجزائرية تجاهل زيارة الدولة التي يقوم بها ماكرون إلى الرباط، وموقفه الداعم لسيادة المغرب على الصحراء، مسلطة الضوء بدلاً من ذلك على زيارة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى سلطنة عمان.
وتابعت “Le monde”، أن صحيفة الوطن الجزائرية الناطقة بالفرنسية خرجت عن هذا الاتجاه، مبرزة موضوع الخلاف الجديد بين الجزائر وفرنسا في صفحتها الأولى يوم 30 أكتوبر، بعبارة “ماكرون يتجاهل القانون الدولي”.
واعتبرت الجريدة التحول في موقف الرئيس الفرنسي حول هذه القضية، التي تعتبر مسألة محورية في السياسة الخارجية للجزائر، سببًا في توتر العلاقات بين البلدين، مشيرةً إلى أن هذا التحالف مع المغرب أدى إلى “أزمة عميقة” مع الجزائر.
وفي تعليق أكثر حدة، وصف موقع الجزائر باتريوتيك، حسب “لوموند” زيارة ماكرون بأنها “دفن نهائي لأمل المصالحة بين الجزائر وفرنسا”.
وتجدر الإشارة إلى أن غضب الجزائر من زيارة ماكرون إلى المغرب كان متوقعا، على غرار الأزمة القائمة بين البلدين جراء إعلان فرنسا دعمها لسيادة المغرب على الصحراء.