أفادت مصادر عليمة من مدينة بالنسيا، في تصريح خاص لموقع “سفيركم”، بأن السلطات الإسبانية لم تكشف حتى اللحظة عن هويات أو جنسيات الضحايا الذين سقطوا جراء الفيضانات الكارثية التي ضربت جنوب شرقي إسبانيا.
ولا يزال الغموض يكتنف احتمالية وجود مغاربة ضمن القتلى أو المفقودين، في وقت ارتفع عدد الضحايا إلى 70 شخصًا، فيما تستمر فرق الإنقاذ في البحث عن عشرات المفقودين.
وفي ظل هذه الأزمة، أعلن القنصل العام المغربي ببالنسيا عن توفير خط طوارئ لخدمة المواطنين المغاربة لمساعدتهم في حال احتياجهم إلى أي دعم في ظل هذه الظروف المناخية المتقلبة.
وكانت الأمطار الغزيرة المصحوبة بعواصف بردية قد خلفت فيضانات مدمرة في مناطق متعددة من إقليم بالنسيا؛ وقال رئيس الإقليم، كارلوس مازون، إن حصر أعداد دقيقة للضحايا أمر “مستحيل” في الوقت الراهن.
This is terrifying. It’s like something from an apocalyptic film. And it’s one of the roads out of Valencia towards the circuit pic.twitter.com/evbgARztVF
— Simon Patterson (@denkmit) October 30, 2024
BREAKING NEWS
🚨Massive flood disaster in Valencia, Spain
More than 50 people died
— Europe Invasion (@EuropeInvasions) October 30, 2024
وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو توثق حجم الدمار الهائل، حيث ظهرت السيول وهي تطيح بالجسور وتجرف السيارات، بل ووصلت الأمور إلى أن بعض الأشخاص تشبثوا بالأشجار لتجنب الانجراف مع تيارات المياه العاتية.
ووفقًا لتقارير هيئة الأرصاد الجوية الإسبانية، سجلت مدينة تشيفا الواقعة في الإقليم 491 ملم من الأمطار خلال ثماني ساعات فقط، ما يعادل معدل هطول أمطار سنة كاملة، مما زاد من صعوبة السيطرة على الكارثة.
وتتواصل الاتصالات الطارئة من مواطنين عالقين في المناطق التي غمرتها المياه، فيما تواجه فرق الإنقاذ تحديات كبيرة في الوصول إلى هذه المناطق، وسط حالة من التأهب القصوى التي أعلنتها السلطات المحلية.
وأكدت ميلاجروس تولون، المسؤولة المحلية في المنطقة، أن فرق الطوارئ تقوم بعمليات بحث باستخدام طائرات بدون طيار عن المفقودين في بلدية ليتور، مشيرةً إلى أن “الأولوية هي العثور على الأشخاص المفقودين”.
وأفادت وسائل إعلام محلية بأن عشرات المواطنين اضطروا لقضاء الليل في شاحناتهم أو سياراتهم أو على أسطح المنازل والجسور في انتظار فرق الإنقاذ.
كما تم إعلان حالة تأهب حمراء في إقليم فالنسيا وتحذيرات مماثلة في أجزاء من منطقة الأندلس، بسبب ظاهرة مناخية تُعرف بـ “DANA”، والتي تتسبب في تشكيل سحب عاصفة وأمطار غزيرة نتيجة التقاء الهواء البارد في الطبقات العليا مع هواء دافئ محمل بالرطوبة.
وأدت الفيضانات إلى تعطيل حركة النقل بشكل واسع، حيث تم تحويل عدد من الرحلات المقررة إلى مدن أخرى، فضلًا عن إلغاء رحلات وتعليق خدمات القطارات في الإقليم بالكامل. كما أعلنت البلدية إغلاق المدارس وتعليق الأنشطة الرياضية وإغلاق الحدائق العامة بشكل مؤقت.
من جانبه، عبّر رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز عن قلقه عبر منشور على منصة X، ودعا المواطنين إلى اتباع إرشادات السلطات وتجنب التنقلات غير الضرورية في هذه الظروف الحرجة.