شهدت عدة مناطق في المغرب تساقطات مطرية هامة مع موجة انخفاض في درجات الحرارة، منذ مطلع الأسبوع الجاري، أهم هذه المناطق ميدلت، تاوريرت، كرسيف، بولمان، الرشيدية، تنغير، وأزيلال حيث بلغت كمية الأمطار في بعض هذه المناطق بين 35 و50 ملم.
وبالعودة إلى حالة الجفاف التي يعرفها البلد في السنوات الأخيرة فضلا عن الوضعية المقلقة للموارد المائية بالمملكة، فإن هذه التساقطات المطرية تبعث بالأمل في نفوس الفلاحين خاصة بعد الضرر الذي طالهم في الموسم الفارط.
وفي هذا السياق أكد الكاتب العام السابق للجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي، محمد هاكاش في تصريح لجريدة “سفيركم” الإلكترومية بأن الأمطار الأخيرة رفعت من معنويات الفلاحين والمزارعين وجعلتهم أكثر إقبالا على زرع الحبوب.
وتابع هاكاش بأن الماء عنصر أساسي، لكن توفير البذور والأسمدة محدد مهم لسنة فلاحية مثمرة، مؤكدا أن الفلاحين ينتظرون أن تكون وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات إلى جانبهم لتوفير عوامل الإنتاج مع مراعاة قدرة الإقتناء أمام ارتفاع الأسعار.
وصرح الكاتب العام السابق للجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي بأن الوزارة الوصية تأمل زراعة 4,5 مليون هكتار من الحبوب وستكون هي المحددة لجودة الموسم الفلاحي الذي يأخذه واضعو الميزانية كمعيار لتحديد نسبة التنمية الفلاحية، مذكرا أن الموسم المنصرم لم تتجاوز فيه المساحة المزروعة 2,5 مليون هكتار.
ويرى المتحدث ذاته أن الأمطار وإن كانت مشجعة يبقى توزيعها خلال الموسم ومستوى احتياجات النبتة هو من يحدد نجاح الموسم.