أفرجت إسرائيل ظهر اليوم عن 333 أسيرا فلسطينيا، في إطار عملية تبادل الأسرى السادسة التي تأتي كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار بين الطرفين.
وقد أُجبر الأسرى الذين تم الإفراج عنهم من قبل سلطات السجون الإسرائيلية على ارتداء قمصان تحمل نجمة داود والعبارة “لن ننسى ولن نغفر” بالعربية.
وندَّدت حماس بسوء معاملة أسرى الحركةK وجاء في بيانها: “ندين جريمة الاحتلال بوضع شعارات عنصرية على ظهور أسرانا الأبطال، ومعاملتهم بقسوة وعنف، في انتهاك صارخ للقوانين والأعراف الإنسانية”.
وبعد استقبالهم من قبل أحبائهم بفرح كبير، شارك الأسرى قصصا عن التعذيب وظروفهم غير الإنسانية في السجون الإسرائيلية، حيث قال بعضهم “أُولد من جديد.”
أحد الأسرى قال لقناة الجزيرة: “تم تعذيبنا”، معبرا عن عدم قدرته على وصف الوضع الذي عاشوه، وأضاف أن “الأمراض كانت في كل مكان” دون أي رعاية طبية على الإطلاق، مما أدى إلى وفاة العديد من الأشخاص.
تقارير عن ارتكاب إسرائيل أعمالا لا إنسانية تجاه الأسرى الفلسطينيين ليست جديدة، فخلال مجزرة الاحتلال على غزة، أصدرت منظمة “بتسيلم” لحقوق الإنسان تقريرا مروعا عن الانتهاكات التي كانت تُمارس في سجن مجيدو.
وجمع التقرير شهادات 55 أسيرا فلسطينيا وعُنون بـ “أهلاً بكم في الجحيم”، مشيرا إلى ما كان يقوله أحد الحراس الإسرائيليين للمعتقلين عند دخولهم إلى السجن.
وأوضحت المنظمة أن الظروف في السجون الإسرائيلية تُعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي مع تعذيب مستهدف يصل إلى حد “جريمة حرب وحتى جريمة ضد الإنسانية”.
العملية السادسة لتبادل الأسرى تأتي في وقت تتصاعد فيه التوترات، حيث قالت حماس في وقت سابق إنها ستوقف عملية إطلاق سراح الأسرى بسبب انتهاكات إسرائيل لشروط وقف إطلاق النار، ومنها قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق النار على الفلسطينيين، وتأخير عودة سكان غزة إلى الشمال، وإعاقة المساعدات الحيوية إلى القطاع.