شنّ وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، هجومًا حادًا على الحزب الشعبي الإسباني (PP)، بسبب ما وصفه بـ “العداء المستمر لهذا الحزب” الموجه إلى المغرب.
ووفقا لمصادر إعلامية إسبانية، فقد جاء انتقاد ألباريس ردًا على سؤال من نائبة برلمانية تابعة للحزب الشعبي، أمس الثلاثاء، حول خارطة الطريق للتعاون بين إسبانيا والمغرب، وما إذا كان المغرب قد اخترق هاتف رئيس الوزراء بيدرو سانشيز.
وتجاهل ألباريس سؤال الاختراق الذي طرحته عضوة الحزب الشعبي في البرلمان، واكتفى بالإشارة إلى أن الحزب الشعبي أصبح مهووسا بالعداء تُجاه المغرب.
وشدد ألباريس على ضرورة أن تكون العلاقات بين إسبانيا والمغرب جيدة، مشيرًا إلى أن “المغرب دولة شريكة وجارة استراتيجية”، مبرزا أهمية المغرب لإسبانيا، حيث تصل قيمة المعاملات التجارية بين البلدين إلى أكثر من 20 مليار أورو، مما يجعل المغرب ثالث شريك لإسبانيا خارج الاتحاد الأوروبي.
كما أشار ألباريس إلى أهمية التعاون بين إسبانيا والمغرب في مكافحة الإرهاب والهجرة السرية، مؤكدًا أن “المغرب شريك أساسي في هذه المجالات”، وبالتالي، جدد انتقاده السابق لموقف الحزب الشعبي من المغرب، عندما قال بأن هذا الحزب “يتبنى سياسة عدائية تجاه المغرب لا تخدم مصالح إسبانيا”.
وكان ألباريس قد دعا الحزب الشعبي وباقي الأحزاب اليمينية، مثل حزب “بوكس” إلى “التخلي عن عدائها للمغرب” و”تبني سياسة بناءة تخدم مصالح البلدين”، مشيرا إلى أن “العلاقات بين إسبانيا والمغرب يجب أن تكون مبنية على الاحترام المتبادل والتعاون”.
تعليقات( 0 )