ارتفاع الأسعار يدفع المغاربة إلى الانخراط في حملة وطنية لمقاطعة اللحوم الحمراء

قرر عدد من المغاربة والناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي خوض حملة وطنية لمقاطعة اللحوم الحمراء، وذلك بعدما تجاوز ثمن الكيلوغرام الواحد 100 درهم، في خطوة وصفت بـ”الحضارية” من أجل الرد على ارتفاع الأسعار المهول الذي شهدته المواد الغذائية الأساسية قبل عيد الأضحى.

وانتشرت على الشبكات الاجتماعية مجموعة من المنشورات الداعمة لمقاطعة اللحوم الحمراء، والمستنكرة للارتفاع الصاروخي الذي شهدته اللحوم بمجموعة من الأسواق الوطنية، لا سيما وأن عيد الأضحى على الأبواب، الأمر الذي ارتفعت معه فرص ضرب القدرة الشرائية للمستهلكين المغاربة، الذين ينتمي أغلبهم إلى الطبقة المتوسطة والهشة.

وأشاد عدد من مستخدمي هذه المنصات بهذه الحملة، التي تأتي في وقت يشهد فيه المغرب ارتفاعا كبيرا في أسعار مختلف المواد الغذائية الأساسية، لأهميتها الكبيرة في دفع الحكومة إلى اتخاذ إجراءات إضافية من شأنها أن تخفض أسعار اللحوم الحمراء وتعيدها إلى ثمنها الطبيعي، كما وصفوها بأكثر الأساليب حضارة وفعالية في التعامل مع التحديات التي تواجه المستهلكين.

وكان وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، قد فسر في جوابه على أسئلة شفوية في الجلسة الأسبوعية الشفهية، المنعقدة في نهاية أبريل الماضي، ارتفاع الأسعار الذي تشهده أثمنة اللحوم الحمراء، بتدهور الغطاء النباتي للمراعي، وقلة إنتاج الكلأ إلى جانب ارتفاع تكاليف الأعلاف التي وصلت إلى 70 في المائة؛ الأمر الذي ينعكس بحسبه سلبا على كل من القطاع الفلاحي والقطيع الوطني.

وفي سياق منفصل، كان محمد صديقي، قد كشف أن طلب العروض الخاص بعيد الأضحى 2024، قد بلغ ما مجموعه 600 ألف، مؤكدا في ذات الوقت أنه في حال اقتضى الحال سيجري الرفع من هذا العدد إلى مليون رأس.

وذكر المتحدث ذاته، أنه ستمنح للمستوردين منحة تبلغ قيمتها 500 درهم لكل رأس، ابتداءا من 15 مارس 2024 إلى غاية 15 يونيو 2024، كما سيجري إعفاؤهم من أداء الرسوم الجمركية والضريبية، وذلك في إطار سياسة الوزارة الرامية إلى الاعتماد على الإستيراد لتلبية خصاص السوق الوطنية من القطيع.

وفيما يخص الإجراءات التحضيرية لعيد الأضحى، فقد أوضح خلال جوابه على سؤالين شفويين حول “توفير أضاحي العيد”، أن عدد رؤوس الأغنام والماعز المجهزة للذبح في العيد، بلغ 3 ملايين رأس، جرى ترقيمها منذ 8 مارس 2024.

كما ذكر الصديقي أنه من أجل تعزيز السوق الوطنية، تم إنشاء وتجهيز ما مجموعه 34 سوقا مؤقتا لأضاحي العيد، كما تم تسجيل حوالي 215 ألف وحدة مخصصة لتربية وتسمين الأغنام والماعز.

مقالات ذات صلة

الحنصالي: التعليم الخصوصي استثمار في الإنسان وفي الرأسمال البشري وليس في الأموال

الشافعي: أثمنة اللحوم لن تنخفض مباشرة بعد الاستيراد وعلى الحكومة تسقيف الأسعار

جدل تدريس الأساتذة بالقطاع الخاص.. السحيمي لـ”سفيركم”: الأمر ليس مستجدا

الشامي: 86 في المائة من المغاربة مدمجون في التأمين الإجباري عن المرض

المغرب يحقق تقدما في مؤشر الأداء المناخي ويواصل ريادته في مجال الحياد الكربوني

فرض ضريبة 30% على “المؤثرين”: محامي يكشف التحديات الجديدة في القطاع

المجلس الاقتصادي: الطفل المغربي ضحية لمنصات التواصل بسبب ضعف آليات الرقابة

المغرب يعرض استراتيجيته لمكافحة الفساد وحماية حقوق الإنسان في جنيف

وزارة الداخلية الإسبانية تبرز جهود فرق الإنقاذ المغربية في فالنسيا

تعليقات( 0 )