اكتشفوا السرطان بعد مئة سنة.. هل تدخين السجارة الإلكترونية أشد فتكا؟

تتزايد شعبية السجائر الإلكترونية بشكل ملحوظ في العقود الأخيرة، حيث يعتقد البعض أنها بديل أقل ضررا من التدخين التقليدي. ومع ذلك، تثير هذه الظاهرة مخاوف وتحذيرات من قبل العديد من المنظمات الصحية، والخبراء الذين جزم بعضهم بأن الوقت مبكر جدا لتحديد جميع أضرارها، حيث أن سرطان الرئة الذي يسببه التدخين العادي، اكتشف بعد أكثر من مئة سنة على بداية استخدامه.

وحذرت العديد من الدراسات والتقارير الطبية، وهي تقدر بالآلاف، من مخاطر استخدام السجائر الإلكترونية، حيث تشير بعضها إلى أنها تتلف الرئتين والقلب، وتسبب ارتفاع ضغط الدم، وتأثر بشكل سلبي على جهاز المناعة.

من ناحية أخرى، يشير مؤيدو استخدام سجائر الإلكترونية إلى أنها تعتبر بديلا أقل ضررا من التدخين التقليدي، وقد تساعد في التخلص من الإدمان على التبغ. كما يبرزون أن فحوصات دقيقة قد أظهرت أن البخار المنتج ليس به مستويات كبيرة من المواد الضارة.

وأكد الدكتور أيمن سالم، اختصاصي قسم الصدر بكلية الطب، في حوار صحفي أن :”السيجارة الإلكترونية يخرج منها بخار محمل ببقايا مواد كيميائية عديدة ومنتجات التبغ الكلاسيكية المضافة إليها، وهي ليست وسيلة ناجعة للإقلاع عن التدخين، لأن هناك برامج طبية تمكن من ضبط حالة الإدمان عند المقلع عبر استنشاق النيكوتين بدرجة طبية وبطريقة آمنة وليس بالسجارة الإلكترونية لأنها تصيب الشعب الهوائية الدقيقة الصغيرة بدرجة من درجات التضيق بعد خمسة دقائق فقط من التدخين”.

وأوضح الدكتور نفسه عن الفرق بين السيجارتين قائلا: “خطورة المواد التي يستنشقها المدخن الإلكتروني تكمن في أنها أكثر دقة من تلك الموجودة في السيجارة العادية ربما ليس فيها مكون غازي لكن بقية المواد تدخل إلى أقصى الجهاز التنفسي يعني الحويصلات الهوائية ولا تقتصر على الشعب الهوائية والقصبات والقصيبات الهوائية فقط بل تمتد إلى أماكن أبعد لم تصل إليها السيجارة العادية أبدا بتجاوزها إلى النسيج البيني وهو نسيج يوجد مابين حويصلات الرئة” وعن أول حالة وفاة في أمريكا السنة الماضية بسبب السجائر الإلكترونية، عزى المتحدث نفسه:”سجلت حالة إصابة النسيج البيني بدرجة من درجات التليف يقال في البداية إنها درجة من درجات الالتهاب الرئوي بدرجة خفيفة للتليف لكن الإصابة موجودة ويمكن ازديادها صحيح ليس تسجيل طويل المدى لكنه مثبت بالأشعة والتحليلات”.

يشار إلى أن عدد البشر الذين يعيشون فوق الكرة الأرضية بلغ عددهم 8 ملايير، منهم مليار مدخن عبر العالم، حسب منظمة الصحة العالمية، يدخنون أكثر من 5 آلاف مليار سيجارة في السنة، يموت منهم شخص كل 4ثوان عبر العالم، وتشعل 10 ملايين سيجارة، وتسبب التدخين السلبي بوفاة نحو 9 ملايين شخص سنة 2019 حسب دراسة أجرتها مجلة “the Lancet” سنة 2021.

 

مقالات ذات صلة

الأنشطة البدنية تعزز نمو الخلايا العصبية

دراسة: الأنشطة البدنية تعزز نمو الخلايا العصبية

أخصائية نفسية: وضع الصحة النفسية للأطفال بالمغرب مقلق

التلقيح ضد الإنفلوانزا الموسمية.. حمضي ل"سفيركم": قد تكون مميتة وحان وقت التطعيم

الإنفلونزا الموسمية: بين الوقاية بالتطعيم وخطر المضاعفات القاتلة

الشامي: 86 في المائة من المغاربة مدمجون في التأمين الإجباري عن المرض

دراسة حديثة: ممارسة الرياضة في منتصف العمر تقي من الإصابة بمرض الزهايمر

أسعار الأدوية بالمغرب تصل إلى تسعة أضعاف مثيلاتها في الخارج وخبراء يحذرون من أزمة

أخصائية تغذية: هذه أسباب الإصابة بفقر الدم والنساء والأطفال هم الأكثر عرضة له

الفرق البرلمانية تتعهد بالحفاظ على مركزية أجور مهنيي الصحة

اجتماع طارئ: التهراوي يتعهد بمركزية المناصب وتنفيذ الاتفاق مع شغيلة الصحة

تعليقات( 0 )