كشفت دراسة حديثة أن العمل عن بعد، قد يتسبب في مجموعة من الأضرار العقلية والجسدية الوخيمة.
وأوضحت هذه الدراسة التي قامت بها شركة “MindGym“، المتخصصة في استشارات تغيير السلوك، والتي استغرقت مدة ثلاث سنوات، أن الأشخاص الذين يشتغلون من المنزل، قد يواجهون مجموعة من الآثار الوخيمة على الصحة العقلية والجسدية.
وأكدت هذه الورقة البحثية، أن هذا النوع من العمل يخلق نوعا من العزلة، التي تتسبب في الإصابة باضطرابات نفسية من قبيل: الاكتئاب وأمراض جسدية، على سبيل المثال: أمراض القلب والخرف.
وسبق لموقع “onlymyhealth” الطبي المتخصص، أن نشر نتائج هذه الدراسة التي أكدت على الأهمية الكبيرة للروابط الاجتماعية في الحفاظ على الصحة العامة، لافتة إلى الانعكاسات السلبية المحتملة للعزلة على الجهاز المناعي النفسي والجسدي.
وذكرت نفس الدراسة، أن العزلة والوحدة التي يسببها هذا الصنف من العمل، تؤدي بالشخص إلى الشعور بالقلق والاكتئاب بالإضافة إلى التدهور المعرفي، حيث أن انخفاض التفاعل الاجتماعي في بيئة العمل يؤدي إلى تراجع وتدهور الصحة العقلية.
وأوضحت الدراسة ذاتها، أن قضاء وقت طويل من الوقت في معزل عن الناس يعرض الأشخاص إلى مجموعة من المشاكل الصحية، أهمها ضعف الجهاز المناعي الذي يعرض الفرد لأمراض عديدة.
وشدد أوكتافيوس بلاك، الذي يشغل منصب الرئيس التنفيذي لشركة “MindGym”، المشرفة على الدراسة، على الفوائد المهمة للعمل الحضوري، حيث أنه لا يدعو إلى الذهاب إلى العمل بدوام كامل، لكنه يقترح أن بناء العلاقات في مكان العمل أمر يحظى بأهمية بالغة بالنسبة للصحة البدنية والعقلية.
وتدعو هذه الدراسة إلى ضرورة نهج أسلوب متوازن للاشتغال من المنزل، يشجع إقامة العديد من التفاعلات الشخصية بهدف حفظ الصحتين العقلية والجسدية.
وتجدر الإشارة إلى أن بحثا سابقا كان قد أجراه مجموعة من الاقتصاديون بمعهد “ماساتشوستس” من جامعة كاليفورنيا، أكد أن العمل اللاحضوري له تأثير على إنتاجية الموظفين، بالمقارنة مع أولئك الذين يشتغلون في المكاتب.
وأظهر نفس البحث أن إنتاجية عمل الموظفين الذين يشتغلون من خلال الأنترنيت، قد انخفضت بنسبة 18 بالمئة بالمقارنة مع زملائهم الذين يشتغلون بدوام حضوري.
تعليقات( 0 )