بقلب يعتصره الألم.. الفنانتان بن صديق وقروي تنعيان المنتج مهدي بلخياط

نعت كل من الفنانة المغربية صباح بن صديق والفنانة إلهام قروي، المنتج الفني ومدير أعمال الفنانين، المهدي بلخياط، الذي ترجل عن صهوة الحياة، صباح اليوم السبت، بعد صراع طويل مع المرض.

وأحدث هذا الخبر المفجع، صدمة كبيرة في الوسط الفني المغربي، حيث تهاطلت رسائل التعزية والرثاء من أصدقائه وزملائه الفنانين الذين عبروا عن شهاداتهم في حقه، مبدين حزنهم العميق لرحيل هذه القامة الفنية.

وفي هذا الصدد، عبرت صباح بن صديق عن صدمتها من خبر وفاة مهدي بلخياط، قائلة: “بصدق، ما زلت لم أستوعب هذا الخبر، لكن في الأخير يبقى هذا قضاء وقدر، وكما ذهب هو اليوم يمكن أن نلحق به من بعد”، مؤكدة أن وفاته تركت فراغا كبيرا في الوسط الفني، لا سيما وأنه كان رجلا عظيما وذو أخلاق عالية.

وأضافت بن صديق في اتصال مع جريدة “سفيركم” الإلكترونية : “جل الفنانين يكنون لمهدي كل الحب والاحترام، ففي أي وقت نتصل به، كان يخصص لنا وقتا في عز انشغاله. وفي كل مرة نطلب منه شيئا معينا لا يردنا خائبين”

وذكرت بن صديق أنه وقف إلى جانبها في بعض الظروف العصيبة من حياتها، مردفة: “دائما كنت أجده في أشد فترات حياتي صعوبة، كان يساندني شخصيا ومعنويا، وحين أواجه فترات ضعف نفسية أو عراقيل في العمل، كنت دائما ما ألجأ إليه، وكان يعرف جيدا كيف يواسيني ويخرجني منها”.

وأشارت الفنانة ذاتها إلى أنه كان يساندها حتى في الجانب الفني، مستطردة: “كان يتواصل مع بعض الناس في الميدان من أجل أن يساعدني في العمل أو يوفر لي بعض الفرص، وهذا دون علمي، وطيبته هذه لم تكن معي فقط، بل كان يتعامل هكذا مع جميع الفنانين”.

وأبرزت بن صديق أنه كان يحب أن يحضر الأنشطة والفعاليات إلى جانب أصدقائه، فكان يوجه لهم الدعوة من أجل الحضور، مضيفة: “كنا نشعر بأنه سعيد جدا إلى جانبنا ومفتخر بحضورنا، وبصدق كان هو العنصر المميز في أي تظاهرة، يحب الكل ويحبه الكل، علاقته كانت مميزة مع الجميع”.

واستطردت أنه حين علم بمرضه أبقاه لنفسه، ولم يحب مشاركته مع الناس، لأنه دائما ما كان يقول: “يعرفني الجميع بأنني قوي ودائما مبتسم، فلا داعي لأن أقلق الآخرين بحالتي الصحية، فلكل شخص ظروفه”، لافتة إلى أنها كانت تعلم بمرضه، لكنها لم تكن تدري بالفعل مدى خطورته أو أنه في مرحلة متقدمة منه، لأنه لم يقل لها سوى أنه بخير ويتابع علاجه، لكنها تفاجأت اليوم بهذا الخبر المفجع.

وطلبت من الجميع الدعاء له بالرحمة والمغفرة، قائلة: “أسأل الصبر لأهله وذويه وأصدقائه، للأسف لست في المغرب، أتمنى لو كنت هناك لأقف إلى جانب أسرته في هذه اللحظات، وأتمنى من كل شخص أن يدعي له بالرحمة والمغفرة، وهذا الشخص إنسان طيب والأشخاص الطيبون يحبهم الله فيأخذهم”.

في اتصال مماثل، أبدت الفنانة إلهام قروي صدمتها من خبر وفاته، معربة أن مهدي بلخياط كان بمثابة أخ محب للخير للجميع، قائلة: “مهدي لم يكن مجرد صديق فحسب، بل كان الأخ النصوح والمحب للخير للجميع، كان فعلا أخ الفنانين وليس فقط صديق فالميدان”.

وأكدت قروي أيضا أنه كان من المحبين للتجمعات الفنية الروحانية، التي لا تحلو له إلا بحضور أصدقائه وزملائه، حيث قالت: “كان يحرص دائما على اللمات الفنية الروحانية، فكان يفضل أن نجتمع ونتفقد أحوال بعضنا البعض، هكذا كان يقربنا من بعض أكثر”، مضيفة أنه من النوع المسالم الذي يبتعد تماما عن المشاكل.

وخلصت إلهام قروي بالقول أنه: “كان يقول لي “العزيزة ديالي”، واليوم عزيزنا غادرنا عند الأعز، أتمنى له الرحمة والمغفرة والثبات عند السؤال، وأتمنى من الله أن يلهم أهله الصبر، رحل الجسد لكن روحه ستبقى دائما معانا، إنا لله وإنا إليه راجعون”.

تعليقات( 0 )