أعلن المجلس التنفيذي الرابع عشر لمؤتمر الأوقاف والشؤون الإسلامية في العالم الإسلامي، الذي تنظمه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية في مكة المكرمة، عن قراره بعقد الدورة الخامسة عشرة للمؤتمر في المغرب، مع تحديد الموعد لاحقا بالتنسيق مع الأمانة العامة للمؤتمر.
وجاء هذا القرار خلال الاجتماع الذي يعقد لمدة يومين ابتداء من اليوم الأحد في مكة المكرمة، بمشاركة وزراء ومفتين ورؤساء مجالس إسلامية من 62 دولة، من ضمنهم السيد أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربي.
وتناول الاجتماع آلية عمل المجلس واستمع إلى العديد من الآراء بشأن موضوع المؤتمر القادم، وفقا لحاجات وزارات الأوقاف والشؤون الإسلامية وما يستجد من قضايا على الساحة الإسلامية.
كما تم عرض مقترحات الأمانة العامة بخصوص المؤتمر المقبل وآلية موضوع المؤتمر العام العاشر، بالإضافة إلى مناقشة عدد من المقترحات المقدمة من الدول الأعضاء لتطوير آلية عمل المجلس.
ويضم المجلس التنفيذي لمؤتمر وزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية في العالم الإسلامي ثماني دول هي: المملكة العربية السعودية، المغرب، الأردن، إندونيسيا، باكستان، غامبيا، الكويت، ومصر، حيث يتبع المجلس نهجاً دقيقاً في متابعة تنفيذ قرارات المؤتمر العام، وإصدار التوصيات اللازمة، وإعداد جدول أعمال المؤتمر والتقارير ذات الصلة.
وفي المؤتمر التاسع لوزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية الذي تنطلق جلساته اليوم الأحد في مكة المكرمة، سيتم مناقشة موضوع “دور وزارات الشؤون الإسلامية والأوقاف في تعزيز مبادئ الوسطية وترسيخ قيم الاعتدال”، كما ستناقش قضايا تجديد مفهوم الخطاب الديني ودوره في مواجهة التطرف والإرهاب، وتحقيق التوازن والتسامح، وزيادة الناتج المحلي الإجمالي من خلال الأوقاف، ودور الصناديق الوقفية في التنمية والاستثمار.
إضافة إلى ذلك، سيناقش المؤتمر التجارب المقدمة من وزارات الشؤون الإسلامية والأوقاف في بناء المساجد وصيانتها، وتعيين الأئمة والخطباء والدعاة، وخطورة الفتوى بدون علم أو تخصص وأثرها، وتعزيز المواطنة، واستخدام وسائل التواصل الحديثة ودورها في الاستفادة منها، ومخاطر الإلحاد وسبل مواجهته.
هذا المؤتمر يهدف إلى تعزيز التضامن الإسلامي بين الدول الإسلامية، وتعزيز التعاون في مجالات الدعوة والأوقاف والشؤون الإسلامية، وتنسيق المواقف بين الدول الأعضاء لحفظ الأماكن المقدسة، ودعم العلاقات مع المنظمات والهيئات والمؤسسات الإسلامية في الخارج، ومساعدة الأقليات الإسلامية في الحفاظ على هويتها الثقافية والدينية.
تعليقات( 0 )