جدد المغرب وبلجيكا، اليوم الأربعاء، التأكيد على إرادتهما في مواصلة وتعزيز زخم شراكتهما في جميع الميادين، وذلك خلال لقاء جمع بين وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، ونظيره البلجيكي بيرنار كوينتان في العاصمة الرباط.
ووصف بوريطة العلاقات المغربية-البلجيكية بالقوية والوطيدة، قائلا:”إن البلدين سيحتفلان بأكثر من 150 سنة من التعاون والصداقة”.
“الروابط الإنسانية”، بحسب ذات المتحدث، هي “واحدة من أوجه العلاقة بين المغرب وبلجيكا من خلال تواجد أكثر من 600 مئة ألف مغربي ببلجيكا، وتواجد متزايد للجالية البلجيكية بالمغرب، إذ تجاوز عددها 5000”.
وبخصوص قضية الصحراء، قال وزير الشؤون الخارجية المغربية، إن الموقف البلجيكي من القضية عرف تطورا في السنوات الأخيرة، مذَكِّرا بأن الصحراء، وكما أكد الملك محمد السادس، هي النظارة التي يرى بها المغرب العالم، ومقياس العلاقات ومصداقية الشراكات مع باقي الدول.
وأفاد بوريطة في تتمة كلمته، بأن اللقاء مع وزير الخارجية البلجيكي” شكل فرصة لبحث التطور الذي عرفته العلاقة في السنوات الأخيرة، معتبرا أنها دخلت خلال السنوات الأخيرة في دينامية إيجابية.
وأرجع ذلك إلى اتفاق الطرفين على مبادئ مشتركة يجب أن تبنى عليها هذه العلاقة، من بينها “الثقة المتبادلة”، والتأسيس لتعامل الدولتين مع بعضهما كدولة، وليس كقطاعات وزارية أو أجهزة داخل هذه الدولة.
بالإضافة إلى “تفهم المصالح والأولويات الاستراتيجية للطرفين، والاشتغال عليها بوضوح وبنية صادقة”.
وأشار بوريطة إلى وجود رغبة في تعزيز المبادئ المذكورة على مستوى هذه العلاقة، عبر تعميق الأمور الإيجابية وتصحيح ما وجب تصحيحه، موَضِّحا أنه وجب تطوير العلاقة الاقتصادية بين الطرفين.
من جهته قال وزير الشؤون الخارجية والأوروبية والتجارة الخارجية البلجيكي بيرنار كوينتان، خلال الندوة الصحفية المشتركة مع نظيره المغربي، إن بلاده تجدد دعمها لموقف الحكم الذاتي في ملف الصحراء، وجهود الأمم المتحدة ومجلس الأمن المرتبطة بالملف.
وتابع أن مبادرة الحكم الذاتي، تعتبر قاعدة أساسية للوصول إلى حل مقبول لدى الأطراف، مشيرا إلى التطور الإيجابي الذي عرفته وجهات نظر عدد من البلدان الأوروبية بخصوص قضية الصحراء.
هذا وعبر الطرفان عن موقفهما المشترك بخصوص أحداث الشرق الأوسط، ورغبتهما في إيقاف إطلاق النار بغزة.