قال قائد بعثة المينورسو، الروسي الكسندر إيفانكو، في تقرير قدم لمجلس الأمن، الذي يعقد مداولات مغلقة حول ملف الصحراء المغربية، إن البوليساريو فشلت فشلًا ذريعًا في تغيير الوضع القائم بالصحراء المغربية، عبر العمل العسكري، ولم يتمكن التنظيم من إحداث أي ضرر يُذكر أمام جاهزية وكفاءة القوات المسلحة الملكية المغربية.
ويأتي هذا التصريح للمسؤول العسكري الأممي ذو الجنسية الروسية لينسف دعايات البوليساريو، فيما تعتبره إنجازات عسكرية تحققها “الأقصاف” التي تعلنها عبر بيانات عسكرية، وصل عددها لأكثر من ألف بيان، حول هجمات ناجحة وقصف محقق، وغير ذلك من دعاية حربية واهية.
وكشف المسؤول الأممي كذلك في ذات التقرير، على أن القوات المسلحة الملكية، ورغم أنها تمتلك قدرات ردع كبيرة، فقد حافضت على ضبط نفس كبير، ولم تنجر لاستفزازات مليشيات البوليساريو، وتعاونت بشكل كبير مع البعثة الأممية.
وفي هذا السياق قال الخبير العسكري محمد شقير، إن في كلمة رئيس البعثة تأكيد على الوضع العسكري القائم، لصالح القوات العسكرية المغربية، وذلك على الرغم من انتهاك قوات البوليساريو لاتفاق الهدنة ورفع شعار العودة إلى الكفاح السلاح .
وأضاف شقير في تصريح خص به موقع “سفيركم”، أن رئيس البعثة الأممية، أقر بأن هذا لم يغير من الوضع شيئا، على الرغم من بعض التحركات العسكرية، لقوات البوليساريو في المنطقة العازلة، أو بقصفها ببعض الصواريخ لمدينة السمارة، والتي لم تسفر إلا عن مقتل ضحايا مدنيين، أو قصف قوات المينورسو كما حدث مؤخرا بمنطقة المديرية مما يعيق عمل هذه البعثة.
وأوضح الخبير العسكري أن ضبط النفس، الذي تتحلى به ردود القوات المسلحة، كما جاء في تقرير المسؤول الأممي، يعكس انضباطها لقرارات سياسية متزنة، لدولة تتميز بمنطق عدم التسرع ودراسة الوضع، وعدم الانسياق وراء ردود أفعال غير محسوبة، كما تفعل قوات البوليزاريو .
وشدد المتحدث على أن أهمية هذه الإحاطة وبهذه الصياغة، جاءت متناغمة مع تجديد الموقف الأمريكي من مغربية الصحراء، والتأكيد على أن أي حل لن يكون إلا في إطار مبادرة الحكم الذاتي، الشيء الذي أكده كذلك وزير خارجية فرنسا، التي تترأس بلاده مجلس الأمن، في لقاء مع وزير الخارجية المغربي بباريس، مما يعكس أن هناك إرادة دولية، في طي هذا الملف في أسرع وقت، لافتا إلى أن هذه إشارة إلى اتفاق بين المكون السياسي، والمكون العسكري الأممي لطي هذا الملف