أعرب العديد من الحجاج المغاربة عن معاناتهم الصعبة والوضع الكارثي الذي يعيشونه خلال إقامتهم على الأراضي السعودية، بسبب سوء تنظيم المسؤولين المغاربة الذين كلفتهم وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية للقيام بذلك.
وفي تصريحات مختلفة أكد الحجاج المغاربة أنهم كانوا عرضة للإهمال من طرف المسؤولين، مبرزين تسجيل حالات إغماء عديدة بسبب تعطل المكيفات الهوائية في الخيام المخصصة لهم بمشعر منى في ظل الإرتفاع القياسي لدرجات الحرارة.
ووصلت معاناة الحجاج المغاربة، مع ضعف الخدمات المقدمة إلى قبة البرلمان، حيث تساءلت ربيعة بوجة عضو المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، عن ما تم تداوله بمواقع التواصل الاجتماعي من فيديوهات توثق “الظروف القاسية” التي يمر منها الحجاج بمشعر منى.
وقالت بوجة، في سؤال كتابي وجهته لوزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، إن “هذه الفيديوهات توثق احتجاجات الحجاج المغاربة على غرق الخيام المخصصة لهم في المياه العادمة، وتعطل المكيفات الهوائية وسط ارتفاع مفرط لدرجة الحرارة، وحصول إغماءات متتالية في صفوف الحجاج خاصة المرضى والمسنين منهم”.
وأضافت “الظروف المأساوية تأتي في الوقت الذي ينعم فيه الحجاج من الدول الأخرى بظروف حج مريحة وخدمات متميزة ، كل هذا أمام هروب المسؤولين المغاربة الذين عجزوا عن مواجهة غضب الحجاج المغاربة وفضلوا نهج سياسة الأذن الصماء”.
وواصلت بوجة قائلة: “السيد الوزير، ليست هذه المرة الأولى التي يعاني فيها حجاجنا ظروف الذل والمهانة دونا عن باقي الحجاج، وكان جوابكم دائما يؤكد على الصبر، لكن اليوم طفح كيل الحجاج حين وجدوا أنفسهم بين مطرقة نجاسة المياه التي تغمر الخيام وسندات الحرارة المفرطة التي حصدت بعضا منهم والبقية لا قدر الله قد تأتي إن لم تتحمل وزارتكم مسؤوليتها في الوقت المناسب” .
ووجهت بوجة، أسئلة لوزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، “عن الإجراءات الفورية التي وجب اتخاذها على وجه السرعة والاستعجال من أجل إنقاذ حياة الحجاج المغاربة وصون كرامتهم؟ وعن التعويضات التي وجب منحها للمتضررين جراء تدني الخدمات التي من المفروض أنهم أدوا ثمنها مسبقا، و عن الاستراتيجية التي سيعتمدها لتجاوز هذه الإشكالات التي ما فتئت تتكرر عند كل موسم حج بدرجات متفاوتة؟” .
وجدير بالذكر أن القنصل العام للمغرب في جدة، أعلن في وقت سابق عن وفاة 5 حجاج مغاربة قبل انطلاق مناسك الحج لموسم 2024،وذلك لأسباب صحية.
تعليقات( 0 )