قال النائب البرلماني عن حزب الاستقلال العياشي الفرفار،”إن هناك انحدار على مستوى النقاش العمومي السياسي”.
واعتبر الفرفار خلال مروره ببرنامج “بدون تحفظ”، على منبر “سفيركم”، أن النقاش على مستوى الجلسات العامة أصبح منصبا حول مناقشة “المستشفيات والقناطر”، مشيرا إلى أنها ذات طابع ترابي متصل بالجماعات الترابية وليس بالعمل البرلماني.
واعتبر الفرفار أن تحويل مؤسسة دستورية لتقييم السياسات العمومية لما سماه بـ”الشيء المجزء والمفكك”، هو خروج عن النسق الدستوري، مشددا على أن المؤسسة التشريعية، دورها “التشريع” وليس تناول قضايا ذات بعد انتخابي، وأن الانحدار نحو المحلي والجزئي يفقد النقاش داخل مجلس النواب خصوبته وقيمته التقييمية.
ودعا في هذا الباب، إلى واجب الانتصار للمشترك والحديث داخل قبة البرلمان عن المشاكل ذات البعد الوطني بدل المحلي، مستدركا “يمكن الحديث عن المشاكل المحلية على مستوى الأسئلة الكتابية أو إعطاء أمثلة خاصة في الجلسات مع طرح المشكل في عموميته.”.
وفي السياق ذاته، أشار النائب البرلماني عن حزب الاستقلال إلى “تنامي خطاب الشتيمة ” بالغرفة الأولى للبرلمان، قائلا: “لقد تأثرنا بما يقع بفن الراب حيث أصبح السياسي الحذق هو الذي يجيد فن ‘الكلاش’ ويتفنن في التشهير بالسياسي الآخر”.
وخلص الفرفار خلال مروره ببرنامج “بدون تحفظ” على جريدة “سفيركم” الإلكترونية، إلى أن النسق السياسي الجيد هو القادر على تقديم إجابات مقنعة وتحليلات تحترم انتظارات وذكاء المغاربة، مؤكدا أن خطاب الإساءة والتنقيص يحول الفضاء السياسي إلى فضاء مسموم يقتل الإبداع وينتصر للعدوانية الحاقدة.