بسبب دعمهم لفلسطين.. نشطاء تونسيون يتلقون تهديدات بالقتل

كشفت “تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين” التونسية، أول أمس السبت، أن مجموعة من النشطاء المساندين للمقاومة والقضية الفلسطينية تلقوا تهديدات بالقتل.

وأوضحت التنسيقية المستقلة، في بيان نشرته في صفحتها الرسمية على موقع “فيسبوك”، أنه تم إبلاغها بمجموعة من التحذيرات والتهديدات بالقتل، التي طالت مجموعة من أعضاء “الشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع”، ويتعلق الأمر بكل من صلاح الدين المصري، خالد بوجمعة، وسعيد بوعجلة.

وأكدت أن أسماء النشطاء المذكورة، تلقت تهديدات بالاغتيال بسبب مواقفهم الصارمة ضد التطبيع ودعمهم المتواصل للمقاومة، قائلة إن ما تلقوه جاء على خلفية “نشاطهم الداعم والمساند للمقاومة، ورفضهم لهيمنة أذرع العدو الأميركي وتدخلها في الشأن الداخلي بتونس”.

وأعربت التنسيقية عن تضامنها الكامل مع النشطاء المعنيين، مثمنة دورهم في دعم المقاومة، ومؤكدة أن هذه التهديدات لن تثنيهم عن مواصلة نضالهم، مضيفة أن “هذا التهديد يطال كل الناشطين الداعمين للمقاومة، ونؤكد أن أرواحنا لن تكون أهم أو أثمن من أرواح شعبنا في فلسطين ولبنان واليمن أو من شهدائهم على جبهات المقاومة والإسناد”.

وحثت التنسيقية، في بيانها، السلطات التونسية، على تحمل مسؤوليتها في حماية النشطاء، والتعامل بجدية مع التهديدات الموجهة إليهم، مطالبة بالكشف عن تفاصيل تلك التهديدات أمام الرأي العام والإعلان عن الإجراءات التي سيتم اتخاذها لمواجهتها.

تجدر الإشارة إلى أن “الشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع” تقوم بشكل أسبوعي بتنظيم وقفات احتجاجية ومسيرات في شارع الحبيب بورقيبة وفي محيط السفارة الأمريكية، بهدف التعبير عن رفضهم للعدوان الإسرائيلي على غزة، والمطالبة بطرد السفير الأمريكي من تونس، وتجريم التطبيع.

وذكرت التنسيقية أن الشعب التونسي يواصل في مختلف المدن، بما في ذلك العاصمة، تنظيم وقفات تضامنية مع غزة، داعين إلى وقف العدوان الإسرائيلي الذي تسبب في سقوط أكثر من 132 ألف ضحية، معظمهم من الأطفال والنساء، محدثين دمارا شاملا وأزمة إنسانية خانقة.

وخلصت إلى الإشارة إلى أنه على الرغم من النداءات الدولية المتكررة، تواصل إسرائيل عدوانها على غزة بدعم أمريكي، ضاربة بعرض الحائط قرارات مجلس الأمن الدولي وأوامر محكمة العدل الدولية بوقف الحرب فورا وتحسين الوضع الإنساني في القطاع المحاصر.

تعليقات( 0 )