وجه النائب البرلماني عن الفريق الاشتراكي المعارضة الإتحادية، بمجلس النواب محمود عبا، سؤالا كتابيا إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية أمين التهراوي، حول تنامي ظاهرة المختلين عقليا وسبل معالجتها، بعد فاجعة ابن احمد، التي هزت الرأي العام الوطني.
وقال النائب البرلماني في ذات السؤال إنه بعد فاجعة ابن حمد، “لا يسعنا الا أن ندق ناقوس الخطر، بشأن تدهور أوضاع الصحة النفسية، بعدد كبير من مناطق البلاد، والتي لم يعد يسلم منها أي إقليم، لافتا إلى أن أن إغلاق “بويا عمر ” لم ترافقه بدائل كافية تضمن كرامة المصابين”.
وأضاف النائب عن الفريق الإشتراكي المعارضة الاتحادية، “أنه ورغم الجهود الحكومية المبذولة للنهوض بهذا القطاع، فإن هناك خصاصا حادا على مستوى الموارد والخدمات، فالحاجة اليوم بانت ملحة لوضع برنامج وطني للصحة النفسية والعقلية، يأخذ بعين الاعتبار مختلف الأبعاد الاجتماعية والمؤسساتية التي تحيط بها”.
وكشف عبا عن بعض الأرقام “التي صدرت عن وزارة الصحة، والتي تبين حجم الخصاص الفادح في هذا المجال، فعدد المهنيين والمختصين في الصحة النفسية والعقلية بلغ إلى حدود سنة 2025 ما مجموعه 3 آلاف و 230، موزعين على 319 طبيبا نفسيا بالقطاع العام و 294 طبيبا نفسيا بالقطاع الخاص”.
إلى جانب ذلك أورد عبا أن هناك 62 طبيبا متخصصا، في الطب النفسي للأطفال بالقطاع العام و 14 فقط بالقطاع الخاص، فضلا عن 17 ألف ممرض متخصص في الصحة العقلية، مشيرا إلى أن مسعى الوزارة بتخصيص 123 منصبا ماليا جديدا، خلال سنتي 2024 و 2025 من ضمنها 34 منصبا، لفائدة أطباء الطب النفسي خلال سنة 2025، و 89 منصبا لفائدة ممرضي الصحة العقلية سنة 2024، “يبقى دون الطموح الذي نصبو إلى الوصول اليه فحجم الإنتظارات يفوق بكثير هذه الأرقام”.
وتساءل النائب البرلماني عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، حول مدى استعداد وزارة الصحة لمواجهة خطر المختلين عقليا، وعن الخطط المعدة من طرفه الوزارة ضمان التنزيل الأمثل للبرامج المرصودة لهذا الموضوع.
.