قالت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، خلال ترؤسها أشغال الدورة الـ22 للمجلس الإداري للمكتب الوطني للهيدروكربورات والمعادن، أمس الأربعاء، إن المغرب حقق في عام 2024 نتائج مشجعة في مجال التنقيب عن الغاز.
وأشارت إلى أن المكتب الوطني للهيدروكربورات والمعادن خلال السنة الماضية سجل نتائج مشجعة تمثلت في حفر أربع آبار استكشافية، ثلاثة منها برية وواحدة بحرية.
وبلغ إجمالي الاستثمارات في هذه العملية حسب بنعلي إلى أكثر من مليار و19 مليون درهم، مشيرة إلى أن هذه الإنجازات تعكس جهود المملكة في تعزيز البنية التحتية الطاقية وتحقيق الانتقال الطاقي.
كما لفتت إلى ان القطاع الهيدروكربوني والمعادن يمثل عنصرا أساسيا في تحقيق السيادة الطاقية والمعدنية للمملكة، مشددة على ضرورة مضاعفة الجهود لجعل هذا القطاع أكثر جاذبية للاستثمار وأكثر قدرة على التكيف مع التحولات الجيوطاقية العالمية.
وقالت بنعلي، إن استكشاف الهيدروكربورات يعد نشاطًا معقدا وعالي التكلفة ومحفوفا بالمخاطر، وهو ما يستدعي توجيه الموارد والجهود بشكل أكبر نحو المناطق الجيولوجية غير المستكشفة بعد.
وفي سياق متصل، أكدت بنعلي أن الغاز الطبيعي يعد أحد الأعمدة الأساسية في المرحلة الانتقالية نحو الطاقات المتجددة، بفضل بصمته الكربونية المنخفضة، مما يجعله أداة أساسية في دعم الصناعات الوطنية أثناء مسار إزالة الكربون.
كما تطرقت الوزيرة إلى مشروع أنبوب الغاز نيجيريا-المغرب، مشيرة إلى التقدم الكبير الذي أحرزه هذا المشروع الاستراتيجي في تعزيز التعاون جنوب-جنوب. واعتبرت أن هذا المشروع يعد خطوة هامة نحو تقوية الشراكات الإقليمية وتنمية البنية التحتية الطاقية على المستوى القاري.