خرجت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا “الإسكوا”، بتقرير حديث سلطت فيه الضوء على مستوى رضا سكان البلدان المغاربية والعربية على معيشتهم.
وبلغت نسبة عدم الرضا عن جودة الرعاية الصحية حسب “الإسكوا” ذروتها بين عامي 2019 و2021، وفي عام 2022 بقيت هذه النسبة أعلى مما كانت عليه في الفترة من 2015 إلى 2018، فقد عبر أزيد من 74 في المئة من المغاربة عن عدم رضاهم عن جودة الرعاية الصحية المتاحة لهم عام 2022، فيما عبر التونسيون عن عدم الرضا بنسبة 71 بالمئة.
وأفاد تقرير “الإسكوا”، الذي اطلعت عليه جريدة “سفيركم” الالكترونية، بأن عددا كبيرا من سكان العالم العربي، عبروا بالرضا عن مستوى معيشتهم مقارنة بالذين يشعرون بعدم الرضا، مضيفا أنه “ومع ذلك، فإن الفجوة بين الراضين وغير الراضين بدأت في التقلص، حيث ارتفع مستوى “عدم الرضا عن مستوى المعيشة” بشكل مطرد من 28 في المئة في عام 2016 إلى 37 في المئة في عام 2022.
وأشار الاستطلاع أن هناك اختلافات واضحة بين البلدان في المنطقة العربية بشكل عام، إذ أن “الأشخاص في الدول ذات الدخل المرتفع يصرحون بنسبة عالية من الرضا عن مستوى معيشتهم، في حين أن الأشخاص في الدول الأقل نمواً، أو الدول التي تمر بأزمة، هم الأكثر في مستوى عدم الرضا”.
واعتبر التقرير ، أن المواطنين في المنطقة العربية أكثر “تشاؤما بشأن مستوى معيشتهم المستقبلي، وعلى الرغم من أن نصف سكان المنطقة يؤمنون بأن مستوى معيشتهم سيتحسن، فإن نسبة من يعتقدون أن الوضع سيزداد سوءاً ارتفعت من 28٪ في عام 2015 إلى 36٪ في عام 2022”.
وأضاف الاستطلاع بأن الناضجين هم الأكثر تشاؤما من الشباب، فقد اعتقد “40٪ من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 30 عاما أن مستوى معيشتهم آخذ في التراجع، مقارنة بـ 29٪ من الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و29 عاما”.
وبخصوص الغذاء، فقد زاد عدد الأشخاص في المنطقة العربية الذين أفادوا بعدم كفاية المال لشراء الطعام بشكل تدريجي بين عامي 2015 و2022، ليصل إلى 38% بحلول عام 2022، ووصلت النسبة بالمغرب إلى 50 بالمئة، واليمن 71 بالمئة، وموريتانيا 56 بالمئة.
وأوصت “الإسكوا” بأن “الوصول إلى رعاية صحية وتعليم ذي جودة وهما حقان من حقوق الإنسان يجب ألا يكون امتيازا للمحظوظين” مضيفة أن الأمن الغذائي أيضا يعتبر “حقا إنسانيا حيويا”.
ومع ذلك، ومع ارتفاع أسعار الغذاء وزيادة معدلات الفقر، فإن الجوع أيضا في تزايد، حسب التقرير، ” مؤكدة على ضرورة اتخاذ الحكومات لإجراءات سريعة لمنع الآثار الطويلة الأمد لسوء التغذية، خاصة بالنسبة للأمهات والأطفال”.
تعليقات( 0 )