تلقى المغرب شحنات منه.. أسترازينيكا تعترف بخطر لقاحها والأمر يصل إلى القضاء

اعترفت شركة أسترازينيكا، التي كان المغرب قد تلقى دفعات مهمة من لقاحها في فترة كورونا، أن تطعيمها ضد هذا الفيروس، يمكن أن يتسبب في آثار جانبية نادرة، ما عرضها لمتابعات قضائية من قبل الأسر التي تضرر أفرادها من جرعات هذا اللقاح.

ونشرت صحيفة “التلغراف” البريطانية، تقريرا كشفت فيه أن شركة الأدوية العملاقة “أسترازينيكا” تواجه ما مجموعه 51 دعوة قضائية تقدمت بها عائلات المتضررين إلى المحكمة العليا، بسبب لقاحها الذي كان قد تم تطويره مع جامعة أكسفورد، على خلفية تسببه في مجموعة من الوفيات وحالات الإصابة الخطيرة.

وكان جيمي سكوت، وهو أب لطفلين، قد تقدم في أبريل 2021 بالدعوة القضائية الأولى ضد الشركة، بسبب إصابته بجلطة دموية ونزيف على مستوى الدماغ مباشرة بعد تلقيه جرعة اللقاح، ما أقعده عن العمل، وكانت الشركة قد أرسلت ردا لمحامي سكوت، قالت فيه “نحن لا نقبل أن يكون سبب الجلطة الدموية ‘TTS’ هو اللقاح”.

وعقب وصف المحامين للقاح أسترازينيكا بـ”المعيب” الذي يمكن أن يتسبب في الجلطات الدموية، رفضت شركة AstraZeneca هذه الادعاءات، لكنها قبلت بعد ذلك، في وثيقة قانونية قدمتها إلى المحكمة العليا، في فبراير الماضي، أن لقاحها “يمكن، في حالات نادرة جدًا، أن يسبب الجلطات الدموية”، وهو اعتراف مباشر بالأعراض الجانبية الخطيرة التي تظهر على من تلقوا جرعاته.

وتعليقا على هذا الاعتراف، قالت سارة مور، الشريكة في شركة المحاماة المكلفة بالدعاوى القانونية، إن الأمر استغرق من شركة AstraZeneca “عامًا للاعتراف رسميًا بأن لقاحها يمكن أن يسبب جلطات دموية مدمرة، في حين أن هذه الحقيقة تم قبولها على نطاق واسع من قبل الأطباء السريريين”.

لقاح آمن وفعال؟

وقالت الشركة في بيان صادر عنها على خلفية ما تم تداوله بخصوص آثار اللقاح: “من خلال الأدلة التي توصلنا إليها في التجارب السريرية وبيانات عالمية، ثبت اللقاح باستمرار فعاليته وتمتعه بملف أمان مقبول، وهو الأمر الذي يصرح به المنظمون من جميع أنحاء العالم، حيث أن فوائد اللقاح تتجاوز بكثير مخاطره وأعراضه الجانبية النادرة للغاية”.

ومن جانبها، تشير مجموعة من الدراسات المستقلة إلى أن لقاح أسترازينيكا، ساعد بشكل كبير في التغلب على الوباء، إذ أنقذ في السنة الأولى من تعميمه على الناس قرابة ستة ملايين شخص من حول العالم، في الوقت الذي أكدت فيه منظمة الصحة العالمية أنه آمن جدا لمن يتجاوز عمرهم الثامنة عشرة سنة.

المغرب تلقى شحنات كبيرة منه!

وكان المغرب قد تلقى في شهر شتنبر من سنة 2021، شحنة من لقاح “أسترازينيكا” البريطاني المصنع في دولة الهند، والتي بلغ عددها 650.400 جرعة.

وكان قد تم تطعيم المواطنين المغاربة على ثلاث مراحل أساسية، ويتعلق الأمر بالجرعة الأولى، والجرعة الثانية والجرعة المدعمة، كما كان المغرب قد كشف آنذاك أن حملة التلقيح بهذا اللقاح قد استهدفت 25 مليون نسمة، أي ما يعادل 80 في المئة من السكان، حيث كانت الأولوية معطاة للعاملين في القطاع الصحي والأشخاص الذين يعانون من الأمراض المزمنة.

مقالات ذات صلة

محمد الحنصالي: قطاع التعليم الخصوصي يحتاج مبادرة من الدولة

وهبي: المحاماة في المغرب شهدت عدة أزمات والمهنة تتربص بها منافسة قوية

وهبي: المحاماة في المغرب شهدت عدة أزمات والمهنة تتربص بها منافسة قوية

المتقاعدون يعودون للاحتجاج أمام البرلمان

التلقيح ضد الإنفلوانزا الموسمية.. حمضي ل"سفيركم": قد تكون مميتة وحان وقت التطعيم

الإنفلونزا الموسمية: بين الوقاية بالتطعيم وخطر المضاعفات القاتلة

الحنصالي: التعليم الخصوصي استثمار في الإنسان وفي الرأسمال البشري وليس في الأموال

الشافعي: أثمنة اللحوم لن تنخفض مباشرة بعد الاستيراد وعلى الحكومة تسقيف الأسعار

جدل تدريس الأساتذة بالقطاع الخاص.. السحيمي لـ”سفيركم”: الأمر ليس مستجدا

الشامي: 86 في المائة من المغاربة مدمجون في التأمين الإجباري عن المرض

المغرب يحقق تقدما في مؤشر الأداء المناخي ويواصل ريادته في مجال الحياد الكربوني

تعليقات( 0 )