وجهت التنسيقية الوطنية لعائلات العالقين والمعتقلين المغاربة في سوريا والعراق، نداءا عاجلا إلى الملك محمد السادس والسلطات المغربية، من أجل التدخل الفوري لإنقاذ المواطنين المغاربة العالقين في سوريا، مؤكدة أنهم يعيشون أوضاعا مأساوية، خاصة النساء والأطفال.
وتوجهت التنسيقية الوطنية لعائلات العالقين والمعتقلين المغاربة في سوريا والعراق، في بلاغ صحفي صادر عنها، توصل به موقع “سفيركم” الإلكتروني، بالتهنئة للشعب السوري بسقوط حكم بشار الأسد، معبرين عن أملهم في أن تنعم سوريا بالأمن والاستقرار قائلة: “لا تفوتنا الفرصة لتهنئة الشعب السوري العظيم بالتحرر من نظام قتل العباد ودمر البلاد على مدار سنين طويلة. ندعو الله مخلصين أن يعم الأمن والاستقرار والرقي والازدهار في جميع ربوع سوريا”.
وأوضحت التنسيقية أن المواطنين المغاربة العالقين قد تم التغرير بهم، ووجدوا أنفسهم في مواجهة مصير مؤلم في ظروف غير إنسانية في سوريا، مبرزة أن معاناتهم تتفاقم يوما بعد يوم، ما يستوجب معالجة فورية لهذا الملف من قبل السلطات المغربية.
وذكرت التنسيقية أنها راسلت وزارة الخارجية والداخلية والعدل، بالإضافة إلى رئاسة الحكومة، وطالبتهم بجعل ملف العالقين أولوية قصوى، محذرة من أن تأجيل هذه القضية قد يزيد من تعميق معاناة العالقين وأسرهم، ويضع الجميع أمام تحد أخلاقي كبير.
وأكدت التنسيقية أن إعادة المواطنين المغاربة العالقين في سوريا إلى وطنهم يعكس القيم الإنسانية التي يتميز بها المغرب، ويؤكد التزام المملكة بمسؤوليتها تجاه مواطنيها في الداخل والخارج، لافتة إلى أن هذه الخطوة ستعيد الأمل للأسر وتمنحهم فرصة للعيش بكرامة وأمان تحت سماء وطنهم.
واختتمت التنسيقية نداءها بالتعبير عن ثقتها في عطف الملك محمد السادس وتفاني الحكومة المغربية في خدمة مواطنيها، داعية إلى عدم تجاهل هذا الملف في ظل الانشغالات الكثيرة، مبرزة أن أي تأخير في التعامل مع هذا الملف قد يزيد من معاناة العالقين وأسرهم.