يتجه المغرب للرفع من استخدامه لتقنية الاستمطار الاصطناعي عن طريق تلقيح السحب، في ظل الجفاف المتواصل الذي تعرفه البلاد، والتداعيات السلبية لاستمرار شح التساقطات على القطاع الفلاحي والاقتصاد عموما.
وتفرض الوضعية المائية الصعبة في المغرب في الوقت الراهن، ضرورة إيجاد حل لضعف التساقطات، حيث لا تستحمل البلاد سنة أخرى جافة، وفق التقارير الأخيرة لوزارة التجهيز والماء، وبالتالي أصبح اللجوء إلى الاستمطار الاصطناعي أحد الحلول الممكنة.
غير أن هذا الحل، يثير قلق الجارة الإسبانية، وفق ما جاء في تقارير إعلامية في شبه الجزيرة الإيبيرية، التي تحدثت عن وجود تحذيرات من خبراء الطقس من تقنية تلقيح السحب لإحداث الاستمطار الاصطناعي.
وبحسب المصادر ذاتها، فإن لجوء المغرب إلى تلقيح السحب قد يؤدي إلى حدوث اضطرابات وحالات شاذة في أحوال الطقس، وقد تصل تداعيات ذلك إلى الأجواء الإسبانية، خاصة أنه أحيانا لا يُمكن التحكم في حركة السحب التي يتم تلقيحها.
وأفادت التقارير نفسها، أن الاستمطار الاصطناعي قد يؤدي أحيانا إلى حدوث تساقطات مطرية غزيرة، وهو ما يُمكن أن يُنتج عنه فيضانات عارمة، وفي حالات أخرى، يُمكن أن يحدث العكس، أي حدوث جفاف تام.
وأشارت الصحافة الإسبانية إلى أن مخاوف إسبانيا ترجع بالأساس إلى عزم المغرب في زيادة الاعتماد على الاستمطار الاصطناعي، حيث خصصت الحكومة المغربية العام الماضي 10 ملايين أورو لتوسيع استخدام هذه التقنية.
غير أن الكثير من الخبراء في مجال الطقس، يرون أن المخاوف من الاستمطار الاصطناعي تبقى مجرد مبالغات، ولا تدعمه أي تأكيدات علمية.
كما أن العديد من الدراسات تشير إلى أن تقنية تلقيح السحب، بالرغم من وجود بعض التأثيرات البيئية السلبية، إلا أنها في حالات نادرة تؤدي إلى حدوث أمطار غزيرة، وأن نسبة تساقط الأمطار جراء هذه التقنية لا تتعدى 20 بالمائة.
تعليقات( 0 )