أثار تهجم حزب فوكس الإسباني على بعض النواب المسلمين في مجلس سبتة، جدلا واسعا، بعد أن وصفهم بـ”الرعايا المغاربة” و”الموالين لحركة حماس”، بسبب مساندتهم للقضية الفلسطينية ولبعض القرارات التي زعم أنها في صالح المغرب أكثر من إسبانيا.
ووفق ما أوردته صحيفة “Ok Diario” فإن كارلوس فيرديخو، نائب عن حزب “فوكس” في مجلس مدينة سبتة المحتلة، قد وصف يوم أمس الثلاثاء، خلال انعقاد الجلسة العامة، مجموعة من النواب المسلمين بأنهم “رعايا مغاربة”.
وذكرت الصحيفة أن نائب حزب فوكس قد عبر عن هذا أثناء تقديمه لمقترح حول الهواتف المحمولة ودخول التغطية المغربية، خلال انعقاد الجلسة العامة لمجلس سبتة المحتلة، مؤكدا أن “سبتة تعني المغرب فيما يتعلق بالهواتف المحمولة”.
وأوضحت الصحيفة أن خوان فيفاس عمدة مدينة سبتة المحتلة، قد تفاعل مع تصريحات نائب حزب فوكس، حيث أجابه، قائلا: “لا يوجد هنا أي رعايا مغاربة، كلنا إسبان ولن يُسكتني فيرديخو لأنها أفضل طريقة للدفاع عن سبتة وإسبانيا”، واصفا تصريحات فيرديخو بـ “غير المقبولة”.
وخلال الجلسة العامة شدد فيفاس على أنه لا يوجد رعايا مغاربة في سبتة المحتلة، ليرد عليه فيرديخو بأن هذا “كذب”، لا سيما وأن المدينة تتوفر على نسبة مهمة من المواطنين المغاربة.
واستنكر نائب حزب فوكس، كون الأعياد التي تحتفل بها مدينة سبتة المحتلة، تفرضها الدولة المجاورة، في إشارة إلى المغرب، لافتا إلى أنه في سبتة “يتم تقديم الولاء للملك الإسباني وأيضا نوع من الولاء للملك المغربي بشأن موعد الاحتفال بعيد الأضحى”.
وأضاف فيرديخو: “سكان سبتة يتحدثون لغتان أساسيتان، الإسبانية والمغربية، هناك ثقافتان، الإسبانية والمغربية. فيما يتعلق بالهواتف المحمولة، فإن الموقف يعتبر فضيحة، القدوم إلى سبتة يعني القدوم إلى المغرب. هذه الأمور ليست طبيعية في إسبانيا لأن سبتة من المفترض أن تكون إسبانيا”.
وواصل المتحدث ذاته، قائلا: “المغرب يقصفنا بشكل متعمد، كلما زاد عدد الناس في سبتة الذين يعيشون على الطريقة المغربية، كان ذلك أفضل للمغرب”، كما وصف النائبة فاطمة حامد بأنها من “رعايا محمد السادس”، ومحمد مصطفى بأنه “متطرف مؤيد لحماس”، قائلا: “كلاهما يتنافسان على من هو الأكثر تطرفا”.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن تصريحات فيرديخو لقيت انتقادات واسعة من طرف باقي السياسيين الإسبان في مدينة سبتة، علما أنها ليست المرة الأولى التي يهاجم فيها عضو من فوكس المغرب.
تعليقات( 0 )