كشفت دراسة حديثة أن الأشخاص الذين يتوفرون على الفصيلة الدموية التي لا تحتوي على جين SMIM1 يكونون أكثر عرضة للإصابة بالسكري والسمنة وزيادة الوزن.
وجاء في هذه الدراسة التي نشرت نتائجها في موقع “Dentistry” أن المتغير الجيني الذي تم اكتشافه مسؤول عن تعطيل جين SMIM1، حيث أنه مرتبط بوظائف الغدة الدرقية واستهلاك الطاقة.
وأشار الباحثون المشرفون على هذه الدراسة إلى أن الأشخاص الذين يتوفرون على فصيلة دم تحتوي على هذا المتغير يكونون أكثر عرضة للسمنة لأنهم يستهلكون طاقة أقل في وقت الراحة، مبرزين أن الإناث اللواتي يحملن هذا المتغير الجيني يرتفع وزنهن بمعدل 4.6 كجم، بينما يزيد وزن الذكور بمعدل 2.4 كجم في المتوسط.
وأوضحت الدراسة أن الأشخاص الذين يحملون هذا المتغير الجيني يعانون أيضا من ارتفاع مستويات الدهون في الدم، وظهور علامات خلل نسيج الدهون، وزيادة إنزيمات الكبد، وانخفاض هرمونات الغدة الدرقية.
واعتمدت الدراسة على إجراء تحليل دم بما مجموعه 500,000 مشارك، حيث وجدت المتغير الجيني في 104 مشاركا، بمعدل واحد لكل 5,000 شخص.
وقال أولي بيدرسن، المؤلف المشارك في هذه الدراسة: “الفريق بأكمله يتطلع بفارغ الصبر لرؤية كيف يمكن ترجمة هذه المعرفة الجديدة إلى حلول عملية للأشخاص الذين يحملون هذا التكوين الجيني”.
واستنادا إلى نتائج الدراسة، يعتقد الباحثون أن جين SMIM1 يمكن أن يكون مسببا مباشرا للسمنة والسكري لحوالي 300,000 شخص حول العالم.
وصرح المؤلف الرئيسي ماتيا فرونتيني: “لقد تضاعفت معدلات السمنة ثلاث مرات تقريبا في الخمسين سنة الماضية، وبحلول عام 2030، من المتوقع أن يكون أكثر من مليار فرد حول العالم يعانون من السمنة. والأمراض والمضاعفات المرتبطة بالسمنة تشكل عبئا اقتصاديا كبيرا على أنظمة الرعاية الصحية”.
وخلص فرونتيني إلى التأكيد على أن نتائج هذه الدراسة “تسلط الضوء على الحاجة إلى التحقيق في السبب الجيني للسمنة، لاختيار العلاج الأكثر ملائمة وفعالية، وأيضا لتقليل الوصمة الاجتماعية المرتبطة بها”.
تعليقات( 0 )